رواه الحسن بن يحيى الخشني البلاطي (١) عن صدقة ، عن هشام ولم يذكر فيه إبراهيم بن أبي كريمة.
أخبرناه أبو بكر الأنصاري ، نا أبو محمد الجوهري إملاء ، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا الحكم بن موسى ، نا أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني ، عن صدقة ، عن هشام الكتاني (٢) ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم عن جبريل عليهالسلام ، عن ربه عزوجل قال :
«من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له ، ومن عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فأكفّه عنه لا يدخله عجب فيفسده ذلك ، وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتنفل حتى أحبّه ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا دعاني فأجبته وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الفقر وإن بسطت له أفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلّا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك. إني أدبر عبادي بقلوبهم إني عليم خبير» [١٨٨٣].
__________________
(١) هذه النسبة إلى البلاط (بكسر الباء وفتحها وبعدها اللام ألف) وهي قرية من غوطة دمشق (الأنساب وانظر معجم البلدان).
والخشني بضم الخاء وفتح الشين نسبة إلى خشين ، بطن من قضاعة (الأنساب) ذكره السمعاني هنا وترجم له ترجمة قصيرة. ولم يذكره في البلاطي.
(٢) بالأصل «الكناني» تحريف ، وقد تقدم في أول الترجمة بالتاء.