باب التوبة له مفتوح ما دام الروح في الجسد. فقال إبليس : يا ربّ هذا العبد الذي أكرمته إن لم تعنّي عليه لا أقوى عليه ، قال : لا يولد له ولد إلّا ولد لك ولد قال : ربّ زدني ، قال : يجري مجرى الدم وتتخذ في صدورهم بيوتا ، قال : ربّ زدني فقال : (أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ)(١).
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا صالح بن عبد الله الترمذي ، نا معاوية بن عمّار ، نا [أبو](٢) الزّبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : إن آدم لما أهبط قال : يا ربّ هذا العبد الذي جعلت بيني وبينه عداوة ألا تعينني عليه ؛ لا أقوى عليه قال : لا يولد لك ولد إلّا وكلت به ملكا ، قال : ربّ زدني قال : يجزي بالسيئة السيئة وبالحسنة عشر إلى ما أريد ، قال : ربّ زدني قال : باب التوبة مفتوح ما دام في الجسد الروح ، قال إبليس : ربّ هذا العبد الذي كرّمته عليّ ألا تعينني عليه ، لا أقوى عليه ، قال : لا يولد له ولد إلّا ولد لك ولد ، قال : ربّ زدني ، قال : تجري منهم مجرى الدم ، وتتخذون صدورهم بيوتا ، قال : ربّ زدني ، قال : (أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) إلى قوله ـ (غُرُوراً).
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا الخضر بن أبان ، نا سيّار ، نا جعفر ، نا ثابت قال : بلغنا أن إبليس قال : ربّ إنك خلقت آدم وجعلت بيني وبينه عداوة فسلّطني قال : قيل له : صدورهم مساكن لك ، قال : ربّ زدني ، قال : لا يولد لآدم ولد إلّا ولد لك عشرة ، قال : ربّ زدني ، قال : (أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) قال : فشكا آدم إبليس إلى ربه فقال : يا رب إنك خلقت إبليس وجعلت بيني وبينه عداوة وبغضا وسلطته (٣) عليّ ، وأنا لا أطيقه إلّا بك ، قال : قيل : لا يولد لك ولد إلّا وكلت به ملكين يحفظانه من قرناء السوء ، قال : ربّ زدني ،
__________________
(١) سورة الإسراء ، الآية : ٦٤.
(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م ، انظر ترجمة جابر بن عبد الله في تهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠.
(٣) بالأصل : وسلطنه. وفي م : وسلطه.