محمد بن إبراهيم يقول : سمعت الحسن بن مروان يقول : رأيت بشرا بن الحارث في المنام فقلت : يا أبا نصر ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وغفر لمن تبع جنازتي ، قال : قلت ففيم العمل؟ قال : افتقد الكسرة. قال : وأخبرني الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أبو شجاع المروزي ـ أو غيره ، الشك من أبي حفص ـ حدّثنا القاسم بن منبّه قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت : ما فعل الله بك يا بشر؟ قال : قد غفر لي ، وقال لي : يا بشر قد غفرت لك ولكلّ من تبع جنازتك ، فقلت : يا ربّ ولكل من أحبّني؟ قال : ولكلّ من أحبّك إلى يوم القيامة.
أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن إسماعيل بن عبد الوا (١) هو ابن محمد بن سعيد القاساني المعدّل الشّروطي ـ بأصبهان ـ أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن حمدويه بن سهل المروذي ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الدّيباجي ، حدّثنا محمد بن حمدويه المروذي ، حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ، حدّثنا إسحاق بن محمد ، قال : لما مات بشر بن الحارث رآه بعض العلماء واقفا بين يدي الله عزوجل فقال الله تبارك وتعالى : قد غفرت لك ولمن تبع جنازتك ولتسعين (٢) ألفا (٣) ممن سمعوا بموتك.
أخبرنا محمد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني قاسم بن هاشم ، حدّثني إسحاق بن عباد ، حدّثني أبو العباس القرشي ، قال : أتيت أبا نصر التّمّار بعد موت بشر بن الحارث بأيام نعزيه ، فقال لنا أبو نصر : رأيته البارحة في النوم في أحسن هيئة فقلت له : ما صنع بك ربّك؟ قال : قد استحيت من ربي من كثرة ما أعطاني (٤) ، أن غفر لمن تبع جنازتي.
__________________
(١) كذا بالأصل : «عبد الوا» وبعدها بياض مقدار كلمة وفي المطبوعة ١٠ / ٨٢ : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن سعيد القاشاني المعدل الشروطي.
(٢) في المختصر والمطبوعة : ولسبعين.
(٣) بالأصل «ألف».
(٤) بعدها في المختصر والمطبوعة : «من الخير ، وكان فيما أعطاني».