حوشب قال : سمعت بلال بن سعد يقول : عباد الرحمن أما ما وكلكم الله عزوجل به فتضيّعونه ، وأما ما كفّل لكم به فتطلبونه ما هكذا نعت الله ، عباده المؤمنين أذوو عقول في طلب الدنيا وبله عمّا خلقتم له؟ فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله ، فكذلك أشفقوا من عذاب الله بما تنتهكون من معاصي الله عزوجل.
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد ، وأبو خازم (١) محمد بن محمد بن الحسين بن [الفراء ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر بن اسه ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن السلال ، والحسين بن](٢) أحمد بن محمد الطرائفي ، وأبو نصر محمد بن سعد بن الفرج ، وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن علي بن المسلمة ، وأبو غالب محمد بن علي المكبّر ، وبشارة بنت محمد بن عبد الوهاب وابنتها مهناز بنت يانس وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا ، قالوا : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن عمر ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد ، حدّثنا جعفر بن محمد بن الحسن ، حدّثني العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرّحمن قال : سمعت بلال بن سعد يقول : المنافق يقول ما يعرف ، ويعمل ما ينكر (٣).
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي حدّثني الضحاك قال : سمعت بلال بن سعد يقول (٤) : عباد الرّحمن ، إنّ العبد ليقول قول مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله ، فإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن لم يدعه الله حتى ينظر في ورعه ، فإن كان قوله قول مؤمن وعمله (٥) عمل مؤمن وورعه ورع مؤمن ، لم يدعه الله حتى ينظر ما نوى به ، فإن صلحت النية فبالحري أن يصلح (٦) ما دونه. المؤمن يقول قولا يتبع قوله عمله ، والمنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.
__________________
(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : حازم والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة ١٠ / ٣٦٧.
(٣) حلية الأولياء ٥ / ٢٣٠ وفيها : «بما يعلم» بدل «ما يعرف».
(٤) الخبر في حلية الأولياء ٥ / ٢٣٠.
(٥) عن الحلية وبالأصل «وعمل».
(٦) عن الحلية وبالأصل «تصلح».