رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر عنده الحياء؟ فقالوا : يا رسول الله الحياء (١) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الحياء والعقاب (٢) والعي ـ عيّ اللسان لا عي القلب ـ والعمل من الإيمان» قال البيهقي : وفي كتاب ابن الفضل : «والعقل من الإيمان ـ وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا ، وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا ، وإن الشّحّ والفحش والبذاء من النفاق ، وإنهن ينقصن في الآخرة ويزدن في الدنيا وما ينقصن من الآخرة أكثر مما (٣) يزدن في الدنيا».
قال إياس فحدثت به عمر بن عبد العزيز ، فأمرني فأمليتها عليه ثم كتبها بخطه ثم صلّى بنا الظهر والعصر وإنها لفي كفه ما يضعها.
قال البيهقي : كذا كان في كتاب ابن الفضل : العقل ، وفي كتاب ابن شاذان : العمل ، وكذلك هو في رواية الحسن بن سفيان وغيره عن ابن أبي السّري ، ووقع في رواية عبد الكريم ، حدّثني بشر بن بكر والصواب ما تقدم [٢٤٧٣].
وأما حديث إسحاق :
أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمد [بن](٤) أحمد البحيري ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن البحيري ، حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن عديّ بن محمد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو عمران الغزّي ـ بغزّة ـ حدّثنا محمد بن أبي السّري العسقلاني ، حدّثنا بكر بن بشر السّلمي ، حدّثنا عبد الحميد بن سوار ، عن إياس بن معاوية بن المزني ، قال : كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكر عنده الحياء فقالوا : الحياء من الدين ، فقال عمر : بل هو الدين كله. فقال إياس حدّثني أبي عن جدي قرة قال : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر عنده الحياء فقالوا : يا رسول الله الحياء من الدين؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بل هو الدين كله» ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الحياء والعفاف والعيّ ـ عيّ اللسان لا عيّ القلب ـ والعمل من
__________________
(١) كذا ، ويبدو أن سقطا في الكلام وقع ، وتتمة العبارة في قضاة وكيع : من الدين؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بل هو الدين كله» ثم قال ...
(٢) كذا بالأصل وعند وكيع : والعفاف.
(٣) بالأصل : «يؤذن» والمثبت عن قضاة وكيع.
(٤) سقطت من الأصل ، والمثبت عن م ، وانظر الأنساب (البحيري) وترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٠٣.