برسول الله صلىاللهعليهوسلم ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن ، ومن سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوسلم (١) ما بين عنقه إلى كعبه (٢) خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي ، كذا ، كذا قال ، وإنما هو إلى «كعبه» (٣).
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب بن البنّا ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد ، قالوا : أنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا سليمان بن حرب ، نا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن محمّد ، عن أنس ، قال : شهدت ابن زياد حيث أتي برأس الحسين فجعل ينكت (٤) [فيه](٥) بقضيب في يده فقلت : أما أنه كان أشبههما بالنبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو الفقيه ، أنا أبو يعلى ، أنا إبراهيم بن سعيد (٦) ، نا حسين بن محمّد ، عن جرير بن حازم ، عن محمّد بن سيرين ، قال : أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين في طست ، فقال في حسنه شيئا ، فقال أنس : كان أشبههم برسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد ، قالوا : أنا الحسن بن علي ، أنا أبو [بكر بن](٧) مالك ، نا عباس بن محمّد القراطيسي ، نا خلّاد بن أسلم ، نا النّضر بن شميل ، نا هشام بن حسان ، عن حفصة ـ هي بنت سيرين ـ قالت : حدّثني أنس بن مالك ، قال : كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسين ، قال : فجعل يقول بقضيبه في أنفه ويقول : ما رأيت مثل هذا حسنا ، قلت أما أنه كان أشبههم برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كذا قال ، وصوابه عباس بن إبراهيم القراطيسي.
__________________
(١) عن هامش الأصل.
(٢) في الترجمة المطبوعة : «إلى كفه».
(٣) كذا ، وقد مرّ «إلى كعبه» ولعله في إحدى النسخ «إلى كفه» كما في المطبوعة وهذا ما حدا بالمصنف إلى هذا التصويب ، لكن الذي في أصلنا المعتمد ، الصواب ، «إلى كعبه».
(٤) والمثبت «ينكت» عن الترجمة المطبوعة ، وبالأصل «ينكث».
(٥) الزيادة عن الترجمة المطبوعة.
(٦) بالأصل «سعد» والصواب ما أثبت ، وهو إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق البغدادي الجوهري ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ١٤٩ وتهذيب التهذيب ١ / ١٢٣ ط الهند.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وتم استدراكه عن الترجمة المطبوعة ، وهي بدورها مستدركة فيها بين معكوفتين.