بيتي وحامتي (١) فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» قالت أم سلمة : [قلت] : ألست من أهلك يا رسول الله؟ قال : «إنك إلى خير» [٣٤٤٢].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقور ، نا عيسى بن علي إملاء ، قال : قرئ على أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وأنا أسمع قيل له : حدثكم العباس بن محمّد بن حاتم ، نا أبو نعيم ، نا إسماعيل بن نشيط العامري ، قال : سمعت شهر بن حوشب ، قال : جئت أم سلمة أعزيها (٢) بحسين بن علي ، فحدثتنا أم سلمة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في بيتها فصنعت له فاطمة سخينة وجاءته بها ، فقال : أدعي ابن عمك وابنيك ـ أو زوجك وابنيك ـ فجاءت بهم ، فأكلوا معه من ذلك الطعام ، قالت : ورسول الله صلىاللهعليهوسلم على منامة (٣) لنا فأخذ فضلة كساء لنا خيبري (٤) كان تحته فجلّلهم به ، ثم رفع يده فقال : «اللهم عترتي وأهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» ، قالت : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال : «وأنت إلى خير» [٣٤٤٣].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر ، أنا يوسف بن القاسم ، نا علي بن الحسن بن سالم ، نا أحمد بن يحيى الصوفي ، نا يوسف بن يعقوب الصفار ، نا عبيد بن سعيد القرشي ، عن عمرو بن قيس ، عن زبيد ، عن شهر ، عن أم سلمة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قول الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، قال : «الحسن والحسين وفاطمة وعلي» ـ عليهمالسلام ـ فقالت أم سلمة : يا رسول الله وأنا؟ قال : «أنت إلى خير» [٣٤٤٤].
قال : وأنا علي حدّثني يحيى بن الحسين الإسفرايني ، نا يوسف بن يعقوب الصفار ، نا عبيد بن سعيد ، نا سفيان ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب [نحوه قال : وأنبأنا ابن سالم ، أنبأنا إبراهيم بن طالوت ، أنبأنا أبو أحمد الزبيري أنبأنا
__________________
(١) حامة الإنسان : خاصته وما يقرب منه ، وهو الحميم.
(٢) الترجمة المطبوعة : لأعزيها.
(٣) عن الترجمة المطبوعة وبالأصل «مبانة».
(٤) بالأصل : «جبيري» والصواب ما أثبت عن بغية الطلب ٦ / ٢٥٨٠.