حدثتني خالتي أم سالم قالت : لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر.
قال : وبلغني أنه كان بخراسان والشام والكوفة.
قال : وأنا البغوي ، حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد (١) ، نا زيد بن الحباب ، حدّثنا ـ وقال أبو غالب : حدّثني ـ أبو يحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بنت المهلّب يقول : ـ وقال أبو غالب قال ـ : حدّثني بواب عبيد الله بن زياد أنه لما جيء برأس الحسين فوضع بين يديه رأيت حيطان دار الإمارة تسايل (٢) دما.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله قالوا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني أيوب بن محمّد الرّقي ، نا سلام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمرو الكندي قال : حدثتني أم حيّان قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا ، فجعله على وجهه إلّا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلّا أصبح تحته دم عبيط.
قال : ونا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن معمر قال : أول ما عرف الزهري [أنه] تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك فقال الوليد : أيّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري : ـ زاد عبد الكريم وابن السّمرقندي : بلغني وقالوا ـ أنه لم يقلب حجر إلّا ـ زاد ابن السّمرقندي : وجد تحته ـ وقال البيهقي : إلّا ـ وتحته ـ دم عبيط (٣).
أخبرنا أبو بكر الشاهد ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر الخزّاز (٤) ، أنا أبو الحسن الخشاب ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ،
__________________
(١) في ابن العديم ٦ / ٢٦٣٦ سعد.
(٢) الترجمة المطبوعة ص ٢٤٦ تتسايل.
(٣) الخبر في بغية الطلب ٦ / ٢٦٣٦.
(٤) إعجامها غير واضح بالأصل قد تقرأ «الخراز» وتقرأ «الحزاز» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.