أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله الضمري (١) ، وأبو بكر ناصر بن أبي العباس بن علي الصّيدلاني ـ بهراة ـ قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد العزيز بن محمّد الفارسي ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا أبو سعيد الأشج ، نا أبو خالد الأحمر ، حدّثني زريق ، حدثتني سلمى ، قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : مالك يا رسول الله؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا.
رواه الترمذي ، عن الأشج إلّا أنه قال : زريق (٢) ، وهو الصواب.
أخبرناه عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أحمد بن علي المقرئ ، نا أبو عيسى الترمذي ، نا أبو سعيد الأشج ، نا أبو خالد الأحمر ، نا أبو زريق (٣) ، فذكر مثله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا قرّة بن خالد ، أخبرني عامر بن عبد الواحد ، عن شهر بن حوشب ، قال : أنا لعند أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم قال : فسمعنا صارخة ، فأقبلت حتى انتهيت إلى أم سلمة فقالت : قتل الحسين ، قالت : قد فعلوها؟ ملأ الله بيوتهم ـ أو قبورهم ـ عليهم نارا ، ووقعت مغشيا عليها وقمنا.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، نا ابن أبي مليكة ، قال : بينما ابن عباس جالس في المسجد الحرام ، وهو يتوقع خبر الحسين (٤) بن علي إلى أن أتاه آت فسارّه بشيء فأظهر الاسترجاع ، فقلنا : ما حدث يا أبا العباس؟ قال : مصيبة عظيمة نحتسبها أخبرني مولاي أنه سمع ابن الزبير يقول : قتل الحسين بن علي.
__________________
(١) في الترجمة المطبوعة ص ٢٦٣ «المضري» وفي فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٣٤ و ٤٤٠) «المضري» أيضا وفي م : المضري.
(٢) كذا بالأصل ، وفي سنن الترمذي (٥٠) كتاب المناقب ، (٣١) باب مناقب الحسن والحسين (ح : ٣٧٧١) ج ٥ / ٦٥٧ : «رزين» وفي م : رزين.
(٣) كذا بالأصل ، وهو تحريف ، والصواب : حدثنا رزين» انظر الحاشية السابقة.
(٤) بالأصل «الحسن» والمثبت عن م ، وانظر الترجمة المطبوعة ص ٢٦٥.