وقال : فعله حصين عامل عمر بن الخطاب والد يزيد بن حصين ، كذا فرّق بينهما ، وهما واحد.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، أنا محمد بن مخلد ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي ، قال : قال ابن عياش : حصين بن نمير الكندي ، يكنى أبا عبد الرّحمن (٢).
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حصين بن نمير ، أبو عبد الرّحمن (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أبو بكر بن سيف ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سفيان بن عمر ، عن محمد بن سوقة ، عن رجل ، قال : مرت السّكون مع أول كندة مع حصين بن نمير السّكوني ، ومعاوية بن خديج في أربعمائة فاعترضهم عمر ، فإذا فيهم فتية دلم (٤) سباط (٥) مع معاوية بن خديج (٦) فأعرض عنه ثم أعرض ، ثم أعرض فقيل له : ما لك ولهؤلاء؟ فقال : إني عنهم لمتردد ، وما مرّ بي قوم من العرب أكره إليّ منهم ، ثم أمضاهم فكان بعد يكثر أن يتذكرهم بالكراهية.
ويعجب الناس من رأي عمر حين تعقبوه ، بعد ما كان من أمر الفتية الذي كان ، وإذا هم رءوس تلك الفتنة ، فكان منهم من غزا عثمان ، وكان منهم رجل يقال له سودان بن حمران قتل عثمان بن عفّان ، وإذا منهم رجل حليف لهم يقال له : خلد (٧) بن ملجم قتل علي بن أبي طالب ، وإذا منهم معاوية بن خديج (٨) فنهض في قوم منهم يتبع
__________________
(١) بالأصل «المحلي» والصواب عن م ، وقد مرّ.
(٢) الخبران في بغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٨١٨ ـ ٢٨١٩.
(٣) الخبران في بغية الطلب لابن العديم ٦ / ٢٨١٨ ـ ٢٨١٩.
(٤) دلم : أي سود.
(٥) السباط جمع سبط ، وسبط الجسم أي حسن القد. (القاموس).
(٦) في المختصر وابن العديم : حديج.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : «جلد» والمعروف أن اسمه عبد الرّحمن بن ملجم.
(٨) في المختصر وابن العديم : حديج.