محمد ، أنا أحمد بن محمد بن فضالة ، نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم السّمعي (١) ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول : «إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» [٣٦٣٨].
قال تمام : هكذا في كتاب ابن فضالة أبو معيد ، عن ابن ثوبان ، والصواب عن أبي معيد ، عن مكحول.
قول تمام هذا يشعر أن الوهم من ابن فضالة ، وليس كذلك ، فإن الوهم من عمرو.
فقد رواه الحسن بن عبد العزيز الجروي ، وأحمد بن عيسى الخشاب ، وأحمد بن يوسف السلمي عن عمرو كذلك.
أما حديث الجروي :
فأخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عبيد علي بن الحسن بن حرب ، نا الحسن الجروي ، نا أبو حفص ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني (٢) ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسن بن عبد العزيز الجروي (٣) ، نا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التّنّيسي ، عن أبي معيد ، عن عبد الرّحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم ـ زاد الخلال : السّمعي ـ عن أبي أيوب ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول : «كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» [٣٦٣٩].
وأما حديث أحمد بن عيسى :
فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر الكوسج (٤) ،
__________________
(١) أبو رهم بضم الراء كما في تقريب التهذيب. اسمه أحزاب بن أسيد (ويقال : أسد).
والسمعي بفتح المهملة والميم (تقريب) ، وضبطه ابن الأثير : بكسر السين وفتح الميم ، وقيل بسكونها ، نسبة إلى السمع بن مالك. مختلف في صحبته ، والصحيح أنه مخضرم ثقة.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٥.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٣٣.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٩.