المعلّى الكاتب ، وكان في مجلس فيه أبي نواس ووالبة بن الحباب ، وعلي بن الخليل ، والحسين بن الخليع صلاة فقرأ فيها : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فغلط ، فلما سلم ، قال أبو نواس :
أكثر يحيى غلطا |
|
في قل هو الله أحد |
فقال والبة :
قام طويلا ساكنا |
|
حتى إذا أعيا سجد |
فقال علي بن الخليل :
يزحر في محرابه |
|
زحير حبلى للولد |
فقال الحسين الخليع :
كأنما لسانه شدّ |
|
بحبل من مسد |
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت ، أنا أبو الفرج علي بن الحسين (١) ، حدّثني محمّد بن القاسم الأنباري النحوي ، حدّثني أبي قال : قال أبو الحسن بن الأعرابي : اجتمع أبو نواس وداود بن رزين ، وحسين بن الضحاك ، وفضل الرقاشي ، وعمرو الوراق ، وحسين بن الخيّاط (٢) في منزل عنان (٣) جارية الناطفي فتحدثوا وتناشدوا أشعار الماضين (٤) وأشعارهم في أنفسهم حتى انتصف النهار فقال بعضهم : عند من يحسن (٥) النوم؟ فقال كل واحد منهم عندي ، فقالت عنان بل قولوا في هذا المعنى أبياتا وأجيزوا إجازة حكمي عليكم بعد ذلك ، فبدأ داود بن رزين فقال :
قوموا إلى قطف (٦) لهو |
|
وظل بيت كنين |
__________________
(١) الخبر والشعر في الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ص ٣١.
(٢) عن الإماء الشواعر : «بن الخياط» وهو ما أثبت ، وبالأصل «بن الحناط».
(٣) بالأصل «عنا بن حارثة» كذا والصواب ما أثبت عن الإماء الشواعر.
(٤) بالأصل «الماضيين».
(٥) الإماء الشواعر : عنده من نحن اليوم؟.
(٦) الإماء الشواعر : قصف.