روى عنه أبو الحسن الحربي ، ومحمد بن المظفّر ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد (١).
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمد بن علي بن الفتح ، أنا علي بن عمر الحربي ، نا أبو علي الحسن بن يوسف المديني ـ إملاء من لفظه بباب دار بطيح في الصيارف ـ نا هشام بن عمّار بن نصير الدمشقي ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر [٣٣٤٩].
قال الخطيب : الحسن بن يوسف أبو علي المديني حدّث ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقي ، روى عنه علي بن عمر السكري.
قال الخطيب (٣) : وأخبرني محمد بن عبد الملك القرشي ، أنا محمد بن المظفّر ، نا الحسن بن أبي طيبة القاضي ، نا هشام بن عمّار ، نا مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أنس : أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتي بلبن قد شيب بماء فشرب وناول الأعرابي ، وقال : «الأيمن فالأيمن» [٣٣٥٠].
قال : وأنا علي بن المحسّن المعدّل ، أنا محمد بن المظفر ، حدّثني الحسن بن أبي طيبة المصري ـ ببغداد ـ نا أحمد بن صالح ، قال : قال ابن وهب : كنا عند مالك فذكرت السّنّة فقال مالك : السّنّة سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
قال الخطيب (٤) : الحسن بن أبي طيبة القاضي المصري ، قدم بغداد وحدّث بها عن هشام بن عمّار الدمشقي ، وأحمد بن صالح المصري ، روى عنه محمد بن المظفر ، وحدّث أبو بكر المفيد ، عن أبي علي الحسن بن يوسف بن أبي طيبة المصري المالكي ، عن عمرو بن ثور ، والله أعلم ، ثم قال الحسن بن يوسف : أبو علي المديني فذكر الذي قدمناه ، وفرّق بين الترجمتين وجعلهما رجلين وهما رجل واحد ، ونسبه ابن المظفر إلى جده وبيّن المفيد نسبه وهو منسوب إلى مدينة مصر.
__________________
(١) بالأصل «المقيد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٦٩.
(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٤٥٦.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٣٣٦.
(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٣٣٦.