ما ليس فيه التنوين والنون ، يقدر أنه لو كان فيه تنوين لحذف لأجل الإضافة ، كما في : كم رجل ، وهنّ حواجّ بيت الله ، والضارب الرجل ؛ وإنما حذف التنوين أو النون ، لأنها دليل تمام ما هي فيه ، كما ذكرنا في إعراب المثنى والمجموع ، فلما أرادوا أن يمزجوا الكلمتين مزجا تكتسب به الأولى من الثانية التعريف أو التخصيص ، حذفوا من الأولى علامة تمام الكلمة ؛ وقد يحذف من المضاف هاء التأنيث إذا أمن اللّبس كقوله تعالى : (وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ)(١) ، وقولهم : هو أبو عذرها (٢) ، ولا يقاس على ذلك ، وقالوا إن الفراء يقيس عليه ؛
__________________
(١) الآية ٧٣ سورة الأنبياء ؛
(٢) العذرة : البكارة في المرأة ، ومنه يقال للتي لم تتزوج عذراء ، فمعنى قولهم أبو عذرتها وأبو عذرها : الذي افتض بكارة المرأة ، ثم استعمل لكل من يأتي بشيء لم يسبق إليه ؛