بالسوط ، وكذا ينبغي أن يكون «الحال» (١) ، لمشابهته للظرف ، وكذا المفعول المطلق ، لأنه ليس بأجنبيّ ،
وأمّا عمل اسمي الفاعل والمفعول ، في المفعول به ، وغيره من المعمولات الفعلية (٢) ، فمحتاج إلى شرط ، لكونها أجنبية ؛ وهو (٣) مشابهتهما للفعل معنى ، ووزنا ، ويحصل هذا الشرط لهما ، إذا كانا بمعنى الحال أو الاستقبال ، أو الإطلاق المفيد للاستمرار ، لأنهما ، إذن يشبهان المضارع الصالح لهذه المعاني الثلاثة ، الموازن على الاطراد ، لاسم الفاعل والمفعول ، بخلاف الماضي ؛ أمّا صلاحيته (٤) للحال والاستقبال فظاهرة ، وأمّا صلاحيته للإطلاق المفيد للاستمرار ، فلأن العادة جارية منهم ، إذا قصدوا معنى الاستمرار أن يعبّروا عنه بلفظ المضارع ، لمشابهته للاسم الذي أصل وضعه للاطلاق ، كقولك : زيد يؤمن بالله ، وعمرو يسخو بموجوده ؛ أي : هذه عادته ؛
فإذا ثبت أن اسمي الفاعل والمفعول يعملان في الأجنبي ، إذا كانا بأحد هذه المعاني الثلاثة ، فإضافتهما ، إذن ، إلى ذلك الأجنبي لفظية لأن هذا مبني على العمل ، كما تقدّم ؛
وأبنية المبالغة ، لمّا كانت للاستمرار ، لا ، لأحد الأزمنة ، عملت ، نحو : إنه لمنحار بوائكها (٥) ، و:
٢٨٣ ـ ضروب بنصل السيف سوق سمانها |
|
إذا عدموا زادا فإنك عاقر (٦) |
واسم الفاعل ، واسم المفعول ، لا يضافان ، من بين مطلوباتهما ، إلا إلى الفاعل والمفعول
__________________
(١) المراد الاسم المنصوب على أنه حال ؛
(٢) أي متعلقات الفعل المختلفة ،
(٣) أي الشرط المطلوب ،
(٤) أي المضارع ،
(٥) البوائك جمع بائكة ، وهي الناقة السمينة ، ومنحار : كثير النحر ، لهذا النوع من الابل ،
(٦) نسب هذا البيت إلى أبي طالب بن عبد المطلب ، وهو من قصيدة في رثاء أميّة بن المغيرة المخزومي ؛ وخطّأ البغدادي من قال إن الشعر في مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم أو غيره ؛