٢٩٥ ـ يا قرّ إن أباك حيّ خويلد |
|
قد كنت خائفه على الإحماق (١) |
وقد حكم بعض النحاة بإلغاء لفظ «حيّ» ، وزيادته في مثل هذا الموضع ، كما حكموا بزيادة لفظ «الاسم» في قوله :
٢٩٦ ـ إلى الحول ثم اسم السّلام عليكما |
|
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (٢) |
وفي قوله :
تداعين باسم الشيّب في متثلّم |
|
جوانبه من بصرة وسلام (٣) ـ ٨ |
وفي قوله :
٢٩٧ ـ لا ينعش الطرف إلا ما تخوّنه |
|
داع يناديه باسم الماء مبعوم (٤) |
وبإلغاء لفظ «المقام» في قول الشماخ :
__________________
(١) وهذا البيت في المعنى كالذي قبله يعني : أن أباك خويلدا ، ونسبه أبو زيد الأنصاري إلى رجل اسمه جبار بن سلمى ، جاهلي ، هكذا نقل البغدادي عن نوادر أبي زيد ؛ وقرّ : مرخم قرّة ؛ والإحماق مصدر أحمق الرجل إذا ولد له ولد أحمق ،
(٢) من أبيات قالها لبيد بن ربيعة حين حضرته الوفاة ، أولها :
تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما |
|
وهل أنا إلّا من ربيعة أو مضر |
وقوله : إلى الحول متعلق ببيت قبله ، يقول فيه :
فقوما وقولا بالذي تعلمانه |
|
ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر |
(٣) وهذا من قصيدة لذي الرمة ، يصف الإبل حين ترد الماء ، والشيب حكاية صوت مشافرها وهي تجرع الماء ، وتقدم هذا البيت في الجزء الأول.
(٤) من قصيدة لذي الرمة أيضا وهو مرتبط بالأبيات الأولى من القصيدة حيث يقول :
أأن توسمت من خرقاء منزلة |
|
ماء الصبابة من عينيك مسجوم |
كأنها أمّ ساجي الطرف أخذلها |
|
مستودع حمر الوعساء مرخوم |
وهو يريد بساجي الطرف : ولد الظبية ، أي أن طرفه منكسر لا يرفعه إلا إذا سمع من يدعوه ويناديه باسم الماء ، أي بكلمة «ماء» وهو صوت أمه ؛