والبيت للمرار الأسدي ، وتمامه :
عليه الطير ترقبه وقوعا
فعليه الطير : ثاني مفعولي : التارك ، إن جعلناه بمعنى المصيّر والا فهو حال ، وقوله : ترقبه ، حال من الطير إن كان فاعلا ل «عليه» وإن كان مبتدأ فهو حال من الضمير المستحق المستكن في عليه ؛
ونحو قولهم : أعجبني من زيد علمه ، ومن عمرو جوده ، الثاني فيهما كأنه عطف بيان والمعطوف عليه محذوف والأصل : أعجبني شيء من أوصاف زيد. علمه ، وخصلة من خصال عمرو : جوده ، وكذا : كسرت من زيد يده ، أي كسرت عضوا من أعضائه ، يده ؛ حذف المعطوف عليه (١) ، وأقيم المعطوف مقامه ، كما يحذف المستثنى منه ويقوم المستثنى مقامه في نحو : ما جاءني الّا زيد ؛
[قال الرضى :] (٢)
وهذا آخر قسم المعربات من الأسماء والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ، وصحبه أجمعين ، ثم الحمد لله على درك المسئول وبلوغ المأمول ،
تمّ الجزء الأول بحمده تعالى وحسن تأييده ؛
__________________
(١) أي المعطوف عليه عطف بيان ؛
(٢) بهذا ختم الرضي الجزء الأول من الشرح حسب تقسيمه الذي جاءت عليه النسخ المطبوعة ، وقد رأيت أن أكمل الجزء الثاني حسب التقسيم الذي اخترته لهذه الطبعة ، ببعض المباحث من قسم المبنيات حتى يكون تقسيمي للكتاب إلى أربعة أجزاء متناسقا ، لأن الجزء الثاني من تقسيم الشارح أكبر حجما من الجزء الأول ؛ وقد اتفق التقسيم الذي اخترته مع ما أشير إليه بهامش المطبوعة من أن الجزء الأول ينتهي في تقسيم الشارح بنهاية باب اسم الإشارة وأن الجزء الثاني يبدأ بالموصول في بعض النسخ ،
والله الموفق والمعين على الإكمال بفضله وجميل تيسيره وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ؛