[قال الرضى :]
يعني بالثاني : ما يرفع الابهام عن ذات مقدّرة ؛
قوله : «عن نسبة في جملة» ، أي نسبة حاصلة في جملة أو شبه جملة ، وشبه الجملة : إمّا اسم الفاعل مع مرفوعه ، نحو : زيد متفقّى شحما ، والبيت مشتعل نارا ؛ أو اسم المفعول معه (١) ، نحو : الأرض مفجّرة عينا ، أو أفعل التفضيل معه (٢) ، نحو : (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا)(٢) ، و: (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا)(٤) أو الصفة المشبهة معه ، نحو : زيد طيّب أبا ، أو المصدر نحو : أعجبني طيبه أبا ، وكذا كل ما فيه معنى الفعل نحو : حسبك بزيد رجلا ، وويلمّ زيد رجلا ، ويا لزيد فارسا ؛
قوله : «أو في اضافة» ، عطف على قوله : في جملة ، أي نسبة في اضافة نحو : أعجبني طيبه نفسا ، وقد ذكرنا أنه داخل في شبه الجملة (٥) ، أعني : ما ضاهاها ؛ وأمّا قوله : لله دره فارسا ، فقد ذكرنا (٦) انه يكون عن نسبة ان كان الضمير معلوما ، أو كان «درّ» مضافا إلى ظاهر ، وأمّا إن كان «درّ» مضافا إلى ضمير مجهول ، فالتمييز عن مفرد ؛
والحق ، أن التمييز في نحو : لله در زيد فارسا ، و: ويلمّ لذات الشباب معيشة (٧) ، عن نسبة في شبه جملة ، أيضا ، لأن فيه معنى الفعل ، أي : عجبا من زيد فارسا ، وعجبا من لذات الشباب معيشة ؛
قوله : «أبا ، وأبوّة ، ودارا ، وعلما» ، تفصيل للتمييز الكائن عن نسبة ، وذلك أن يقال : إمّا أن يكون (٨) نفس ما انتصب عنه لا غير ، نحو : كفى زيد رجلا ، ولله
__________________
(١) أي مع مرفوعه ، وكذلك في قوله : أو أفعل التفضيل ، أو الصفة المشبهة ؛
(١) أي مع مرفوعه ، وكذلك في قوله : أو أفعل التفضيل ، أو الصفة المشبهة ؛
(٢) الآية ٣٤ من سورة الكهف ، وقد تقدمت مع بعض أمثلة أخرى ؛
(٣) من الآية ٢٤ سورة الفرقان ؛
(٤) لأن المصدر مضاف إلى المرفوع به معنى ،
(٥) في البحث الذي قبل هذا ،
(٦) إشارة إلى الشاهد المتقدم قريبا ، والرواية هناك : ويلم أيام الشباب ؛
(٧) أي التمييز ،