سفاكا يتجاهر بالقبائح ، وله مشاركة في عدة علوم ، والموسيقى ، وعلم براية السهم والقوس وصنعة الخاتم وله شعر كثير بالعربية والفارسية ، وكتب الخط المنسوب ، وكانت له شجاعة ودهاء وميل ومحبة في أهل العلم .. دس إليه قرا يوسف من قتله في آخر ربيع الآخر لسنة ٨١٣ ه ، وكان انكساره في ١٨ ربيع الآخر ..» ا ه.
ولم نعثر على نقود له في أيامه إلا قليلا منها قطعة ذهبية مضروبة في بغداد مؤرخة سنة ٧٩٠ ه كتب في أحد وجهيها (ضرب بغداد) وفي أطرافه كتب بخط كوفي وبشكل مربع (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(أبو بكر ، عمر ، عثمان ، علي) وفي ظهرها في الأركان بالتوالي (سنة ، تسعين ، وسبعمائة) وفي الوسط (السلطان الأعظم ، سلطان أحمد بهادر خان خلد الله ملكه) في ثلاثة أسطر وله نقد فضي ضرب في إربل ، وآخر في بغداد ، وكذا في تبريز ؛ وفي الحلة وكلها لا يقرأ تاريخها .. وفي الموصل والعمادية وواسط ممسوحة لا يقرأ تاريخها. وله نقود أيام حكومته الثانية منها ما هو موجود في المتحفة البريطانية ... (١).
وكان قد أثنى عليه حافظ الشيرازي المتوفى سنة ٧٩١ ه صاحب الديوان الفارسي المعروف «بديوان حافظ» (٢) المتداول بين الناس.
والحاصل قد انقرضت حكومة الجلايرية من بغداد والعراق بعد وفاته بقليل وصارت بقاياها في تستر لمدة بعد أن قاومت في بغداد بعض المقاومة كما سيجيء ...
__________________
(١) مسكوكات قديمة إسلامية قتالوغي : ص ٢٠٢ : ٢٠٦.
(٢) كلشن خلفا ص ٥١ ـ ٢.