شآمية زرْق العيون كأنها |
رَبَابِيحُ تَنْزُو أَوْ فُرار مُزَلّم |
وقال أبو عبيد : الرُّبَّاحُ : القرد في باب فُعَّال. وقال ابن الأعرابيّ : هو الرُّبَّاح للقرد ، وهو الهَوْبَرُ والحَوْدَلُ. وقال خالد بنُ جنبه : الرُّبَّاح الفَصِيلُ والحاشيةُ الصغيرُ الضَّاوي. وأنشد :
حطّت به الدَّلْوُ إلى قَعْر الطَّوَى |
كأنَّما حطَّت بِرُبَّاح ثَنِيّ |
قال أبو الهيثم كيف يكون فصيلاً صغيراً وقد جعله ثَنِيّاً ، والثَّنِيُّ ابن خمس سنين ، وأنشد شمر لخداش بن زهير :
وَمَسَبُّكُم سُفْيَان ثم تُرِكْتُم |
تَتَنَتَّجُون تَنَتُّجَ الرُّبَّاح |
وأنشد ابن الأعرابي لخفاف بن ندبة :
قَرَوْا أَضْيَافَهُمْ رَبَحاً بِبُجٍ |
يجيء بفضْلِهن المسّ سُمْر |
قال ابن الأعرابي : الرَّبَحُ والرِّبحُ مثل البَدَلِ والبِدْلُ. وقد رَبِحَ يَربَحُ رِبْحَاً ورَبَحاً. قال والبجُّ قِداح الميْسر. قال ويقال الرَّبَح. الفصيل ، وجمعه رِبَاحٌ مثل جمَل وجمال ، ويقال الرَّبَحُ الفِصَالُ ، واحدها رَابح. يقول أعوزَهُم الكبارُ فتقامَروا على الفِصَالِ. قال : ويقال أَرْبَحَ الرجل إذا نحر لضِيفَانه الرَّبَحَ ، وهي الفُصْلان الصغارُ.
يقال رَابحٌ ورَبَحٌ مثل حَارِسٍ وحَرَسٍ.
وقال شمر : الرَّبَحُ : الشحْمُ : قال ومن رواه رُبَحاً فهو ولد الناقة وأنشد :
قد هَدِلت أفْواهُ ذي الرُّبُوح
وأما قول الأعشى :
مِثْلَمَا مُدَّتْ نِصَاحَاتُ الرُّبَح
فقد قيل إنّه أراد الرُّبَع ، فأبدل الحاء من العين.
حبر : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال «يخرج رجلٌ من النار قد ذهب حِبْرُه وسِبْرُه» قال أبو عبيد ، قال الأصمعي : حِبْرُه وسِبْرُه هو الجمالُ والبَهاءُ. يقال فلان حَسَن الحِبْرِ والسِّبْرِ. وقال ابنُ أَحمر وذَكَر زَمَاناً :
لَبِسْنَا حِبْرَهُ حتى اقْتُضِينَا |
لأجيال وأعمال قُضِينَا |
أي لبسنا جماله وهيبته وقال أبو عبيد قال غيره : فلان حَسَنُ الحَبْرِ والسَّبْر إذا كان جميلاً حسَن الهَيْئة بالفتح. قال أبو عبيد : هو عندي بالحَبْر أشبهُ ، لأنه مصدر حَبَرْتُه حَبْراً إذا حسَّنْتَه. وقال الأصمعي : كان يقال للطُّفَيْلِ الغَنَوِيِّ : مُحَبِّر ، في الجاهليّة ، لأنه كان يُحَسِّن الشعر. قال وهو مأخُوذ من التحبير وحُسْنِ الخطِّ والمنطِق. شمر عن ابن الأعرابيّ : هو الحِبْر والسِّبْر بالكسر. قال وأخبرَني أبو زيادٍ الكلابيُّ أنه قال : وقفت على رَجُلٍ من أهل البادية بعد مُنْصَرَفي منَ العراق ، فقال : أمّا اللسان فَبدَويُّ ، وأما السِّبْرُ فحضريٌّ. قال : والسِّبْرُ : الزِّيُّ والهيئةُ. قال : وقالت بدوية : أعجبَنَا سِبْرُ فلانٍ أي حُسْنُ حَالِه وخصْبُهُ في بدنه ، وقالت : رأيته سيِّيءَ السِّبْر إذا كان شاحباً مضروراً في بدنه فجعلت السِّبْرَ بمعنيين.