وقال أبو عمرو بنُ العلاء : إذا رَمَى الرجُل فأصاب قيل مَرْحَى له ، وهو تعجُّبٌ من جَوْدَةِ رَمْيِه قال ابن مقبل :
أقول والحَبْلُ مشدود بمقوده |
مرحى له إن يَفُتْنا مسحه يَطِرِ |
وأَمْرَحَ الزَّرْعُ إِمْرَاحاً ومَرِح مَرَحاً ، لغتان ، إذا أَفْرخَ سنابله أَوّلَ ما يُخْرِجُه.
رمح : قال الليث : الرمْحُ واحد الرِّمَاح ، ومُتِّخِذُه الرَّمَّاح ، وحرفته الرِّمَاحَةُ. والرَّامِحُ نَجْمٌ في السماءِ يقال له السماك المِرْزَمُ. وقال ابن كُنَاسة : هما سِمَاكَانِ ، أحدهما السِّمَاكُ الأَعْزَلُ ، والآخَرُ يقال له السِّمَاكُ الرَّامِحُ ، قال : والرَّامِحُ أشَدُّ حُمْرَةً ، ويُسَمَّى رَامِحاً لكوكب أَمَامَه تجعله العربُ رُمْحَه. وقال الطرماح :
مَحَاهُنّ صيِّبُ صَوْتِ الربيع |
من الأنجم العُزْلِ والرَّامِحَه |
والسماكُ الرَّامِحُ لا نَوْءَ لَهُ ، إنما النَّوْءُ للأعْزل.
وقال الليث : ذو الرُّمَيْح ضَرْبٌ من اليرابيع طَويلُ الرِّجْلين في أوساطِ أَوْظِفَتِه في كل وَظِيفٍ فَضْلُ ظُفْرِ ، وإذا امتنعت البُهْمَى ونحوُها من المَرَاعِي فَيَبِس سَفَاهَا قيل أَخَذَتْ رِمَاحُها ، ورماحُها فَيَبِس سَفَاها اليابِسُ. ويقال رَمَحَت الدابَّة ، وكل ذي حافرٍ يَرْمَحُ رَمْحاً إذا ضَرَب بِرِجْلَيه ، وربما استُعِير الرّمْحُ لذي الخُفِّ. قال الهذلي :
بِطَعْن كَرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوَارِزاً |
حَوَاذِبُها تأبى على المُتَغَيِّر |
ويقال برئت إليك من الجِمَاحِ والرِّمَاحِ وهذا من باب العُيوب التي يُرَدُّ المبيعُ بها. ويقال رَمَحَ الجُندُب إذا ضرب الحَصَى بِرِجْله قال ذو الرمة :
والجندب الجون يرمح
والعرب تسمي الثورَ الوحشِيَ رَامِحاً ، وأنشد أبو عبيد :
وكائِنْ ذَعَرْنا من مَهَاةٍ وَرَامِحٍ |
بلادُ الورَى ليستْ لها بِبِلاد |
ويُقَال للنَّاقَةِ إذا سَمِنَتْ ذاتُ رُمْحٍ وللنُّوق السِّمَانِ ذوَاتُ رِمَاحٍ وذلك أَنَّ صاحِبَها إِذَا أَراد نَحْرَها نَظَرَ إلى سِمَنِها وَحُسْنِها فامتنَعَ من نَحْرِها نَفَاسَةً بها لما يروقه من أَسْنِمَتِها ، ومنه قول الفرزدق :
فَمَكَّنْتُ سيْفي من ذوات رِمَاحها |
غِشَاشاً ولم أَحْفِل بكاءَ رِعائيا |
يقول نحرْتُها وأطعَمْتُها الأضْيَاف ولم يمنَعْني ما عليها عن الشُّحوم عن نحرها نَفَاسَةً.
ويقال : رجلٌ رامِحٌ أي ذُو رُمْحٍ ، وقَدْ رَمَحَه إذا طَعَنَهُ بالرُّمْحِ وهو رَامِح وَرَمَّاحٌ.
وبالدَهْنَاء نُقْيَانٌ طوالٌ يُقَالُ لها الأَرْمَاحُ.
وَذَكَرُ الرَّجُلِ رُمَيْحُه ، وَفَرْجُ المرْأةِ شُرَيْحُها.
حمر : قال الليث : الحُمْرَةُ لون الأَحْمَر ، تقول احْمَرّ الشيءُ احْمِرَاراً إذا لزم لونَهُ فلم يتغيّر من حالٍ إلى حالٍ ، واحمَارّ يَحْمَارُّ احميراراً إذا كان عَرَضاً حادِثاً لا يثبت ، كقولك : جَعَلَ يَحْمَارُّ مَرَّةً ويصفَارُّ أخرى.