وقال لبيد :
جُنوحَ الهالكيّ على يدَيْه |
مُكِبّاً يَجتلي نُقَب النِّصالِ |
وقد نَقِبَ خُفُّ البعير ينقب نَقباً : إذا حَفِيَ حتى ينخرق فِرْسِنُه ، فهو نَقِب.
وقال ابن بُزُرج : ما لَهمْ نقيبة ، أي : نَفاذ رأي.
وقال شمر : النقيبة : النَّفْس ؛ فلان ميمون النَّقيبة : إذا كان مظفّراً.
وقال ابن بزرج ما ذكرنا.
ثعلب عن ابن الأعرابي : فلانٌ ميمون النقيبة والنَّقيبة ، أَي اللون ، وَمنه سمِّي نِقابُ المرأَة لأنه يَستُر نِقابَها ، أي : لونَها بلون النِّقاب.
وقال الليث : النَّقيبة : يُمْنُ العَمَل ، إنّه لمَيْمون النقيبة ، إذا كان مُظفّراً.
قال : والمَنْقَبة : كَرمُ العَمَل يقال : إنّه لكريم المَناقب من النَّجدات وغيرها.
قال : والنَقيبة مِن النُّوق : المؤتزِرة بضَرْعها عِظَماً وحُسْناً ، بيِّنة النَقابة.
قلتُ : صحَّف الليث النَّقيبة بهذا المعنى ، وإنَّما هي الثَّقيبَة بالثاء ، وهي الغزيرة من النوق.
وقال غيره : إنَّ عليه نُقْبةً ، أي : أثراً ، ونُقْبة كلِّ شيء : أثره وهيئتُه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أنقَب الرجلُ : إذا سار في البلاد. وأنقَب : إذا صار حاجباً. وأنقَب : إذا صار نقيباً.
قال : والنُّقْب : الطَّريق في الجبل ، وجمعه نِقبة ومِثله الجُرْف وجمعُه جِرفة.
قال : والنّقّاب : البَطن ، يقال في المَثل في الاثنين يتشابهان : «فَرْخانِ في نِقاب».
قال : والنقيب : المزمار. والنَّقيب : الرئيس الأكبر.
بنق : أبو عبيد : البَنيقة من القميص : لَبنَتُه ، وجمعُها بقانق.
وأنشد :
يضُمّ إليَّ الليلُ أطفالَ حُبِّها |
كما ضَمَّ أزرارَ القَميصِ البنائقُ |
في «النوادر» : بنّق فلانٌ كذبة حَرْشاء ، وبوّقها ، وبلّقها : إذا صنعَها وزوّقها.
قالوا : وبنّقته بالسوط وبلّقته ، وقوَّبته ، وحوَّبته ، ونتقته ، ولفّقته : إذا قطعته.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : بَنَّقَ فلانٌ كلامَه ، أي : جَمَعه وسوّاه ، ومنه بَنائق القميص ، أي : جَمْعُ شيء إلى شيء ، وقد بَنّقَ كتابَه.
وقال الليث في قوله :
قد اغتدى والصبح ذو تَبنيق
ويُروَى : «ذو بَنيق». قال : شبَّه بياضَ الصبح ببياض البَنيقة.
وقال ذو الرّمة :
دَياجِمُها مبنوقةٌ بالصَّفاصِفِ
مبنوقة : موصولةٌ بها ، أُخذ من البَنيقة.