أبو عبيد عن أبي زيد : الوَقْشة والوقْش : الحركة.
أبو تُراب سمعتُ مبتكِراً يقول : الوَقَش.
والوَقَصُ : صغار الحطب الذي يُشَيّع به النار.
وشق : رُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه أُتِيَ بوشيقة يابسة من لحمِ صَيْد فقال : «إني حَرامٌ».
قال أبو عبيد : الوَشيقة : اللّحمُ يؤخذ فيُغْلى إغلاءةً ويحمل في الأسفار ولا يُنضَج فيتهرّا. وزعم بعضهم أنه بمنزلة القَديد لا تَمَسُّه النار. يقال منه : قد وشَقْتُ اللحمَ أَشِقُه وَشْقاً ، واتّشَقَتْ اتِّشاقاً.
وأنشد :
إذا عَرَضتْ منها كَهاةٌ سَمِينَةٌ |
فلا تُهْدِمنها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ |
عمرو عن أبيه : الوَشيق : القَدِيد وكذلك المُشنَّق.
وقال الليث : الوَشِيق : لحمٌ يُقَدَّد حتّى يَقِبَّ وتَذهب نُدُوّتُه ، ولذلك سُمِّي الكابي واشقاً ، اسمٌ له خاصّة.
وفي حديث حذيفة : أنَّ المسلمين أخطأوا بأبيه اليَمَانِ فتَواشَقُوه بأسيافهم ، أي : قطَّعوه كما يقطَّع اللحمُ إذا قُدّد.
شقا : قال الليث : يقال : شَقِيَ شَقاءً وشقاوة وشِقْوة.
وقال غيره : شاقَيْتُ فلاناً مُشاقاة : إذا عاشرتَه وعاشَرَك.
والشَّقاء : الشدّة والعُسْر ، وشاقيتُهُ ، أي : صابَرْتُه.
وقال الراجز :
إذا يُشاقِي الصّابراتِ لَم يَرِثّ |
يَكادُ مِن ضَعْف القُوَى لا يَنْبعِثْ |
يعني جَمَلاً يُصابِر الجَمالِ مَشْياً.
ويقال : شاقيتُ ذلك الأمرَ بمعنى عانَيتُه.
وقال الله جلّ وعزّ : (قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا) [المؤمنون : ١٠٦] ، وهي قراءة عاصم وأهلِ المدينة.
قال الفراء : وهي كثيرةٌ في الكلام. وقرا ابن مسعود : (شَقَاوَتَنا).
قال : وأنشدني أبو ثرْوان :
كلِّف مِن عَنائه وشِقْوتِهْ |
بنتَ ثماني عَشْرةٍ من حجَّته |
عمرو عن أبيه قال : المُشاقاة : المعالَجة في الحَرْب وغيرها.
شقأ : أبو زيد : شَقأَ النابُ تَشْقَأ شَقْأ وشُقُوءاً : إذا طلعتْ ويقال : شَقأ رأسَه بالمُشْط شَقْئاً وشُقوءاً : إذا فَرّقه. قال : والمَشقأ : المَفرِق. والمِشقاء : المُشْط.
وقال الليث نحوه : قال : والمِشْقأة : المِدراة.
وقال ابن الأعرابيّ : المِشْقأ ، والمِشْقاء ،