وبُلَّة ، كلُّه الرّخاء والرِفْق.
ورق : قال الليث : الوَرَق : وَرَق الشجر والشوك. ورقَّت الشجرةُ توريقاً ، وأورقتْ إيراقاً : إذا أخرجتْ ورقَهَا. وشجرةٌ وَرِيقَة : كثيرة الوَرَق.
أبو عبيد : شجرة وارقة ، وهي الخضراء الورق الحسنَتُهُ.
قال : وأمَّا الوراق فخضرة الأرض من الحشيش ، وليسَ الوَرَق. وقال أوس بن زُهير (١) :
كأنَّ جِيادَهُنْ بِرَعْنِ زُمٍ |
جَرَادٌ قد أطَاعَ له الوَرَاقُ |
وأنشد غيره :
قل لنُصَيْب يَحْتلِبْ نابَ جعفرٍ |
إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاق جِلامُها |
الجِلام : الجِداء.
وقال الليث : الوَرَق : الدَمُ الذي يَسقُط من الجِراح عَلَقاً قِطَعاً.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الوَرْقة : العَيْبُ في الغُصْن ، فإذا زادت فهي الأُبنة ، فإذا زادت فهي السَّحْتنة.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : إذا كان في القوس مَخرَجُ غُصْن فهو أُبْنة ، فإذا كان أخفى من ذلك فهو وَرْقة.
وقال ابن الأعرابيّ : الوَرقة : الخَسيسُ من الرجال ، والوَرَقة : الكريم من الرجال ، والوَرَقة : مقدار الدِّرهم مِن الدَمِ.
والوَرَق : المال الناطق كلُّه ، والوَرَق : الأحداث من الغِلْمان.
ابن السكيت : الورَق من القوم : أحداثهم.
وأنشد :
إذا وَرَقُ الفتيان صاروا كأنّهم |
دراهمُ منها جائزاتٌ وزُيَّفُ |
والورق : المال من الإبل والغنم. والورق من الدم : ما استدار. وقال أبو سعيد : فتًى ورَق ، أي : ظريف ، وفتيانٌ وَرَق.
وأنشد البيت. قال عمرو بن الأهتم في ناقته وكان قدمَ المدينة :
طال التِّواء عليها بالمدينة لا |
ترعى وبِيع لها البيضاءُ والوَرقُ |
أراد بالبيضاء الحَلِيَّ ، وبالورق : الخبَط.
وبيع ، أي : اشترى.
وقال الليث : الوَرَق : أَدَمٌ رِقاق ، منها وَرَق المُصحَف ، الواحدة وَرَقة. قال : والوَرِق : اسمٌ للدَّراهم وكذلك الرِّقَة ؛ يقال : أعطاه ألفَ درهمٍ رِقَةً لا يخالطها شيءٌ من المال غيرها. ورُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «وفي الرِّقَة رُبْع
__________________
(١) البيت لأوس بن حجر كما في «ديوانه» (١٨) ، و «اللسان». وقال : «ونسبه الأزهري لأوس بن زهير».