أرق : قال الليث : الأَرَق : ذَهابُ النوم باللَّيل ؛ يقال : أَرِقْت آرَقُ أَرَقاً فأنا أرِقٌ ، وأرَّقَني كذا وكذا فأنا مؤرَّق. وزَرْعٌ مأروق ، ونخلةٌ مأروقة. والْيَرَقان والأَرقان : آفةٌ تصيب الزّرعَ ، يقال : زَرْعٌ مَيْرُوق. وقد يُرِق أيضاً. والْيَرَقان والأَرَقان أيضاً : داءٌ يصيب النّاسَ شِبهُ الصُّفار يَصْفَرّ منه حَدَقُ الإنسان وبَشَرَتُه.
رقا : قال الليث : يقال : رَقأ الدم فهو يَرْقأُ رُقوءاً. ورقأَ العِرْق : إذا سَكَنَ. ورَقأَ الدَمعُ رُقوءاً : إذا انقطع.
وقال ابن السكيت : الرَّقُوء : الدواء الذي يُرقأ به الدم. والعرب تقول : لا تَسُبُّوا الإبل فإنَّ فيها رَقُوءَ الدماء ، أي : تُعطى في الدِّيات فتَحقِن الدماء.
ثعلب عن ابن الأعرابي يقال : ارْقَ على ظَلْعِك ، فيقول : رَقِيتُ رُقِيّاً ، ويقال : ارْقَأ على ظَلْعِك فيقول : رَقأْتُ رَقئاً. ومعناه : أصلِحْ أمركَ أولاً ويقال : رَقِي على ظلْعك بالهمز ، فيُجيبُه وَقَيْتُ أقي وُقِيّاً.
ويقال : رقَى الراقي رَقْيةً وَرَقْياً : إذا عَوَّذ ونَفَثَ في عُوذتِه ، وصاحبُها رقَّاءٌ.
والمَرْقيّ يَسترْقي ، وهم الراقُون.
وقال النابغة :
تناذَرَها الرَّاقونَ مِن سَوءِ سَمِّها
ويقال : رَقِيَ فلانٌ في الجبل يَرقى رُقِيّاً : إذا صَعِد.
ويقال : ارتَقى يَرْتَقي.
والمَرْقاة : واحدة مراقي الدرجة. ويقال : هذا جبلٌ لا مَرقَى فيه ولا مُرْتقَى.
ويقال : ما زال فلانٌ يترقَّى به الأمر حتى بلغ غايتَه.
وَالرَّقْوَة : فُوَيق الدِّعْص من الرمل.
ويقال : رَقُوٌ ، بلا هاء. وأكثر ما يكون الرُّقْوُ إلى جَنب الأودية. وقال الشاعر :
لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ وَكُوبٌ |
بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعْها البَريرُ |
يصف ظبيَة وخِشْفها. والمُوَقَّفة التي في ذراعيها بياض. والوكوب : التي واكبَتْ ولدَها ولازمتْه. وقال آخر :
مِن البيض مِبْهاج كأنَّ ضَجِيعَها |
يَبيتُ إلى رَقْوٍ مِن الرَمْلِ مُصعَبِ |
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الرَّقْوة : القُمزَة من التُّراب تجتمع على شَفير الوادي ، وجمعُها الرُّقَى.
وقال أبو عمرو : الرُقّي هي الشَّحمة البيضاء النقيَّة تكون في مَرجع الكَتِف وعليها أخرى مِثلُها يقال لها المأَناتُ.
فلما يَرَها الآكل يأخذها مُسابَقةً. قال : ومَثَلٌ يضربُه النِّحرير لِلخَوْعَم حسِبْتَني الرُقَّي عليها المأنات.
أبو عبيد عن الكسائي في باب لزوم الإنسان أمره : ارقأ على ظلعك ، وارقَ على ظلعك ، وقِ على ظَلْعك بغير همزة