وقناً ثم قنى جمع الجمع.
كما يقال : دلاة ودلا ، ثم دِليّ ودُليّ جمع الجمع.
وقال ابن السكِّيت : ما يُقانيني هذا الشيء وما يُقاميني ، أي : ما يوافقُني.
وقال الأصمعيّ : قانيْتُ الشيء : خَلَطته.
وكلُّ شيء خَلَطته فقد قانيته.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم في قوله :
كبِكر المُقاناة البياضَ بصُفْرةٍ
قال : أراد كالبكر المقاناة بصفرة ، أي : خُلط بياضها بصُفْرة ، فكانت صفراء بيضاء ، فترك الألف واللام من البِكْر ، وأضافَ البِكْرَ إلى نعْتِها.
وقال غير أبي الهيثم : أراد كبِكر الصَّدَفة المُقاناة البياضَ بصُفْرة ، لأن في الصَّدَفة لونَيْن من بياض وصُفْرة ، أَضافَ الدَّرةَ إليها.
وقال أبو عبيد : المُقاناة في النَّسْج : خيطٌ أبيض وخيطٌ أَسوَد.
وقال ابن بُزُرْج : المُقاناة : خَلْط الصُوف بالوَبَر أو بالشَّعر من الغَزْل ، يؤلَّف بين ذلك ثمَّ يُبرَم.
وقال الليث : المُقاناة : إشرابُ لونٍ بلَوْنٍ يقال : قُونِيَ هذا بذاكَ ، أي أُشرِب أحدهما بالآخر.
وقال غيره : قانَى لك عيشٌ ناعِمٌ ، أي : دامَ.
وأنشد :
قانَى له بالقَيظ ظِلٌّ بارد |
ونَصِيٌّ باعِجَة ومَحْضٌ مُنْقَعُ |
وقال ابن الأعرابي : القُنَا : ادِّخار المال.
وقال أبو تراب : سمعت الحُصَينيّ يقول : همْ لا يُقانُون ما لَهم ولا يفانونَه بالقاف والفاء ، أي : ما يقومون عليه.
وقال ابن الأعرابي : تقنّى فلانٌ : إذا اكتفى بنَفَقَته ثم فَضَلتْ فَضْلةٌ فادَّخَرها ، يُقاني هذا ، أي : يوافقُه.
يقال : قنوته أقنوه قناوةً : إذا جزيته ، ومنه قول المتلمس :
ألقيتها بالثِّني من جنب كافر |
كذلك أَقْنو كلَّ قِطٍّ مضلّل |
أقنو : أجزي وأكافئ. يقال : لأقنونّك قناوتك ، ولأمنونّك مناوتك ، كقولك : لأجزَيَّنك جزاءك. قاله خالد بن زيد.
قنأ : أبو عبيد : أحمر قانئ ، وقد قنأ يقنأ.
أبو زيد : قَنأَتْ أطرافُ المرأة قُنوءاً بالحنَّاء : إذا احمرَّت احمراراً شديداً.
وقرأت للمؤرِّج : يقال : ضربتُه حتَّى قَنِئَ يَقنأ قُنُوءاً : إذا مات. وقَنَأه فلانٌ يَقْنَؤُه قَنَئاً وأقْنأَتُ الرَّجُلَ إقناءاً : حملتَه على القتْل.
نقا : قال الليث : النِّقْوُ : كلُّ عَظْم من قَصَب اليدين والرِّجلين نِقْوٌ على حِياله ، والجميع الأنقاء.