عشر لي ، فهذا الذي كُرِهَ.
أبو زيد الأنصاري : أقمت الشيء وقوّمته فقام ، بمعنى استقام. قال : والاستقامة : اعتدال الشيء واستواؤه. واستقام فلانٌ بفلانٍ ، أي : مدَحَه وأثنَى عليه.
أبو زيد الأنصاري في «نوادره» : يقال : قامَ بي ظَهْرِي ، أي : أوجَعَني ؛ وقامت بي عَينايَ ؛ وكلُّ ما أوجَعَكَ مِن جَسَدك فقد قام بك. قال : ويقال : كم قامت ناقتُك؟ أي : كم بَلَغتْ وقد قامت الأمَةُ مائةَ دينار ، أي : بلغَ قيمتها مائةَ دينار.
وقال غيره : قامت لفلانٍ دابّتُه : إِذا كَلَّت أو عيّتْ فلمْ تَسِر وقامت السُّوقُ : إذا نَفَقَتْ. ونامَت : إذا كَسَدَتْ. وقام ميزان النهار : إذا انتَصَف. وقام قائم الظَهيرة.
وقال الراجز :
وقامَ مِيزانُ النهارِ فاعتدَلْ
أبو عبيدٍ عن الكسائي في باب أمراض الغنم : أخَذها قُوامٌ ، وهو داء يأْخذها في قوائمها تقوّم منه. وقال غيره : فلانٌ أقوَمُ كلاماً مِن فلانٍ ، أي : أعدَلُ كلاماً.
ومَقامات الناس : مَجالسهم. ويقال للجماعة يَجْتمعون في مجلسٍ مَقامة ، ومنه قول لبيد :
ومَقامةٍ غُلْب الرِّقاب كأَنّهمْ |
جِنٌّ لَدَى بابِ الحَصِيرِ قِيامُ |
ويقال : أقمتُ بالمكان مُقاماً وإقامَة ، فإذا أَضفْتَ حذفْتَ الهاء كقول الله جل وعز : (وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) [الأنبياء : ٧٣].
قمي : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : القُمَى : الدُّخول. وفي الحديث : «كان النبي صلىاللهعليهوسلم يَقْمو إلى منزل عائشة كثيراً» ، أي : يَدخل. قال : والقُمَى : السِّمَن ، يقال : ما أحْسَنَ قَمْوَ هذه الإبل. قال : والقُمَى : تنظيف الدار مِن الكِبا.
ورَوَى سَلَمة عن الفراء قال : القامِيّة من النساء : الذّليلةُ في نفْسها.
قمأ : قال أبو زيد في كتاب «الهمز» : قمَأَتِ الماشية قُمُوءاً وَقُمُوءة. وتقول : قَمُؤتْ قَماءة ، وذلك إذا سَمِنَتْ. وتقول : قَمُؤ الرجل قَماءةً : إِذا صَغُر.
وقال الليث : رجل قَمِيءٌ وامرأة قَميئَة ، وقد قَمُؤَ الرجل قَماءةً فهو قَمِيء : قصير ذليل. قال : والصاغر : القَمِيء ، يُصغَّر بذلك وإن لم يكن قصيراً. وقمأت الماشية تَقمَأُ فهي قامِئة : إذا امتلأت سَمِناً. وأنشد الباهليّ :
وحُرْدٍ طارَ باطلُها نَسِيلاً |
وأحدَثَ قَمْؤُها شَعَراً قِصار |
قال : ويقال : قَمَأت الماشيةُ بمكان كذا وكذا حتَّى سَمِنت. وقال الليث : أقمَيْتُ الرجلَ : إذا ذَلّلْتَه. قال : القَمْأَة : المكان الذي تَطْلُع عليه الشمس وجمعها القِماء.