وقال الشاعر يصف إبله وسقيَه أَلْبانَها الناسَ في سنة الْمَحْل :
وتَرَى لها زمنَ القتاد على الثّرى |
رَخَماً ولا يَحيا لها فُصُلُ |
وقوله : ترى لها «رَخَماً على الثَّرَى» يعني الرّغّوة شَبّهها في بياضها بالرّخَم ، وهي طير بِيض.
وقوله : «ولا يَحيا لها فُصُلٌ ، لأنّه يؤثِر بأَلْبانها أَضيافَه ويَنحَرُ فُصْلانها ولا يقتنيها إلى أن يُحيِيَ الناسَ.
وقُتَائِدَةُ جبَل وتَقْتُدُ : اسم رَكيّة بعينها ، ومنه قول الراجز :
وذكرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مائها
نصب بَرَدَ ، لأنّه جعله بدلاً من تَقْتُد.
تقد : أبو العباس عن ابن الأعرابي : التِقْدة : الكُزبرة ، وَالنِقْدة بالنون : الكَرَوْيا.
(ق د ظ) ـ (ق د ذ)
أهملت وجوهها.
ق د ث
قثد ـ ثدق ـ دثق : مستعملة.
قثد : قال الليث : القَثَد : خيار باذْرَنْق.
وقال ابن دريد : القَثَد : القِثاء المدوَّر.
قال حُصيب الْهذَلي :
تُدعى خُثيم بن عمرٍو في طوائفها |
في كل وَجهٍ رَعيلٌ ثم يُقتثَدُ |
أي : يقطع.
ثدق : أهمله الليث وَهو مستعمل.
ثادق : اسمُ موضعٍ ذكره لبيدٌ فقال :
فأجمادَ ذي رَقْد فأكنافَ ثادقٍ |
فصارةَ يوفي فوقَها والأصائلا |
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الثَّدْقّ والثادِقّ : النَّدَى الظاهر.
يقال : تباعَدَ في الثادقّ.
وقال ابن دريد : سألتُ الرياشيّ وأبا حاتم عن اشتقاق ثادق فلم يَعرِفاه ، فسألت أبا عثمان الأشْناندانيّ عنه فقال : ثَدَق المطرُ من السحاب ، إذا خرَج خروجاً سريعاً.
دثق : أهمله الليث. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : الدَّثْقّ : صَبُّ الماء بالعَجَلة.
قلتُ : هو مِثل الدَّفْق سواء.
ق د ر
قدر ، قرد ، دقر ، درق ، رقد ، ردق : مستعملة.
قدر : قال الليث : القَدَر : القضاء الموفَّق ، يقال : قدّر الله هذا تقديراً ، قال : وإذا وافَقَ الشيءُ الشيءَ ، قلت : جاء قَدَرُه.
والقَدَرية : قوم يُنسَبون إلى التكذيب بما قَدَّر الله من الأشياء.
وقال بعض متكلّميهم : لا يَلزمنا هذا النبز ، لأنّا نَنفِي القَدَر عن الله ، ومن أَثبتَه فهو أولى به. وهذا تمويهٌ منهم ، لأنهم