بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) [يس : ٥٢] ، هذا قول الكفار إذا بُعثوا يومَ القيامة. وانقطع الكلام عند قوله : (مِنْ مَرْقَدِنا) ثم قالت لهم الملائكة : (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) [يس : ٥٢]. ويجوز أن يكون هذا من صفة المرقد وتقول الملائكة : حقّ ما وعد الرحمن.
والرقْدة : هَمْدةُ ما بين الدُّنيا والآخرة.
ويحتمل أن يكون المرقد مصدراً ، ويحتمل أن يكون موضعاً وهو القبر. والنوم أخو الموت.
وقال الليث : الرَّاقُود : دَنٌّ كهيئة إِردبَّة يُسيَّع باطنُه بالقار. وجمعُه الرواقيد. وقال ابن الأعرابيّ في الراقُود نحوه (١).
أبو عبيد : الارقداد والارمداد : السُّرعة ، وكذلك الإغذاذ.
ومنه قوله :
فَظلّ يرقَدُّ من النَّشاطِ
وقال : الارقداد : عَدْوُ النافر ، كأنه قد نَفَر من شيء فهو يَرْقُدُّ. يقال : أتيتُك مُرْقَدّاً.
ورَقْد : اسم جَبَلٍ أو وادٍ في بلاد قيس.
وأنشد ابن السكّيت :
كأرحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المناقِرُ
زلَّمَتْها ، أي : سَوّتْها.
المنذريّ عن ابن الأعرابيّ : أرقدَ الرجلُ بأرض كذا إرقاداً ، إذا أقامَ بها.
ردق : قال الليث : الرَّدَق لغة في الرَّدَج ، وهو عِقْي الجَدْي ، كما أنَّ الشَيْرق لغةٌ في الشَّيْرج.
درق : قال الليث : الدَرَق : ضَربٌ مِن التِّرسة ، الواحدة دَرَقة ، وتُجمَع على الأدراق تُتَّخذ من جلود.
والدَوْرَق : مِكيالٌ لما يُشرب ، وهو مُعَرَّب.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الدَّرْق : الصُّلْب من كلّ شيء.
وقال مُدرِك السُلَمي فيما روى ابن الفَرَج عنه : مَلَسَني الرجلُ بلسانه ومَلَقَني ودَرَقَني ، أي : ليّنني وأصلح منّي ، يَدْرُقني ويملُسُني ويَمْلُقُني.
والدَّرْدَق : صغار الإبلِ والناس ، ويُجمع دَرادِق.
والدَّرْدَاق : دَكٌّ صغير مُتَلبِّد ، فإذا حُفِرَ حُفِرَ عن رَمْل.
ق د ل
دلق ، دقل ، قلد ، لقد : [مستعملة].
دلق : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يؤتى بالرجل يومَ القيامة فيُلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه».
__________________
(١) قبلها في المطبوع : «و».