وقال أبو زيدٍ : القَلَت : الهلاك ؛ وقد قَلِتَ الرجُل يَقْلَتُ قلْتاً. وأَقْلته فلانٌ : إذا أَهلَكه. وأَقلتَت المرأةُ : إذا هَلك ولدُها ، وامرأةٌ مِقلاتٌ ، وهي التي لا يعيشُ ولدُها.
قلت : والقول في المِقْلات ما قال أبو زيد وأبو عبيد ، لا ما قاله الليث.
أبو عبيد عن أبي عمرو : القَلْتُ : كالنُّقْرة تكون في الجَبَل يَسْتَنقِعُ فيها الماء.
والوَقْب نحوٌ منه.
قلت : وقِلات الصَّمَّان نُقَرٌ في رؤوس قِفَافها يملؤها ماءُ السماء في الشتاء. وقد وَردتُها مرَّةً وهي مُفعَمة فوجدتُ القَلْتَ منها يأخذ ملء مائة راوية وأقلّ وأكبر ؛ وهي حُفرٌ خَلقها الله في الصُّخور الصُّمّ.
وقال أبو زيد : القَلت : المطمئِنّ في الخاصرة. وَالقَلْتُ : ما بين التُّرقوة والعُنُق. والقَلتُ : عَيْنُ الرُّكْبَة. والقَلت : ما بين الإبهام والسَّبّابة.
وقال الليث : القَلْت : حُفرةٌ يَحفِرها ماءٌ واشِلٌ يَقْطر من سَقف كَهْف على حَجَر أير (١) فيوقبُ فيه على مَرِّ الأحقاب ، وقْبَةً مستديرة ، وكذلك إن كان في الأرض الصُّلبة فهو قلتٌ كقَلْت العَيْن وهو وقْبتُها ، قال : وقلتُ الثّريدةِ : أُنقوعَتها.
وقال ابن السكيت : القَلَت : الهلاك.
قال : وحكى الأصمعيُّ عن بعض العرب : «إنَّ المسافِر وَمتاعَه لَعَلى قَلَتٍ إلّا ما وقَى الله» ، والمَقلَتَة : المهلكة. وامرأة مِقلات : لا يَعِيش لها ولد ، ويقال : انقَلتُوا ولكن قَلَتوا.
اللحياني : أمسَى فلانٌ على قَلت ؛ أي : خَوْف.
ورجل قَلِت وقَلْت ، أي : قليل اللحم.
والقَلت مؤنّثة تُصغَّر قُلَيْتة ؛ وإنّ فلاناً بمقلَتةٍ ، أي : بمكان مخوف.
[ق ل ق]
قلق
(تقلق) : قال الليث : تِقلِق : مِنْ طير الماء.
ق ت ن
قتن ، قنت ، تقن ، نتق ، نقت : [مستعملة].
قتن : قال الليث : القتين : القليل اللّحم والطُّعم.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال في امرأة : «إنّها وضيئة قَتين».
قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : القتين هي القليلة الطعم ، يقال : منه امرأة تقين بيِّنة القَتانة والقَتَن.
قال أبو زيد : وكذلك الرجل ، وقد قَتَن قَتانة.
__________________
(١) أي صُلبٍ.