ومنه قيل : زَيْتٌ رِكَابيٌ أي يُحمَل على ظهور الإبل ، فإذا كَان الرَّكْبُ على حافرٍ بِرْذَوْناً كَان أو فرَساً أو بغلاً أو حِماراً قلتَ : مرَّ بنا فارِس عَلَى حِمار ، ومرّ بنا فارسٌ على بَغل.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): راكِبٌ ورِكابٌ ، وهو نادِرٌ.
قال : والراكِبُ أيضاً : رأسُ الجبل ، والرَّاكِبُ : النخلُ الصِّغار يخرُج في أصول النّخل الكِبار.
والرُّكْبَةُ : أصل الصِّلِّيَانة إذا قُطعت.
وقال ابن شُميلٍ في كتاب «الإبل» : الإبل التي تُخرَج ليُجاءَ عليها بالطعام : تسمى رِكاباً حين تَخرُج وبعد ما تجيءُ ، وتسمى عِيراً على هاتين المنزلتين ، والتي يُسافَرُ عليها إلى مكة أيضاً رِكابٌ يحمَلُ عليها المحامل ، والتي يُكْرُون ويُحمَل عليها متاع التُّجّار وطعامهم كلُّها ركابٌ ، ولا تسمى عِيراً ، وإن كان عليها طعامٌ إذا كَانت مُؤاجَرة بكراء ، وليسَ العيرُ التي تأتي أهلَها بالطعام ولكنها رِكَابٌ. ولا تسمى عِيراً ، والجماعة : الرِّكَائب والرِّكاباتُ إذا كَانت ركَابٌ لي ، وركَاب لكَ وركابٌ لهذا ، جئنا في ركاباتِنا ، وهي ركابٌ وإن كانت مرعِيّة : تقول : تردُ علينا الليلة ركابُنا ، وإنما تسمى رِكاباً إذا كان يحدِّث نفسه بأن يبعثَ بها أو ينحدِرَ عليها ، وإن كانت لم تُرْكَبْ قط. هذه رِكابُ بني فلانٍ.
وفي حديث حُذَيفَة : «إنَّما تَهلِكونَ إذا صرْتُم تَمْشُون الرَّكَباتِ كأنكم يَعَاقِيبُ الحَجَل ، لا تَعْرِفونَ مَعرُوفاً ، ولا تُنْكِرُونَ مُنكراً» معناه أنكم تركبونَ رُؤوسكم في الباطلِ والفِتَنِ يَتبعُ بعضكم بعضاً بلا رَوِيَّةِ.
وأَركَبَ المُهْرُ إذا حان رُكوبُه ، فهو مُرْكِبٌ ، وتراكَبَ السحابُ وترَاكَم : صار بعضُه فوق بعض. وشيءٌ حَسَنُ التركيب.
وقال الله جل وعز : (وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ (٧٢)) [يس : ٧٢].
قال الفراء : اجتمعَ القراء على فتح الراء لأن المعنى فمنها يركبون ، ويُقوِّي ذلك أن عائشة قرأتْ (فَمِنها رَكُوبتهمْ) وقال أبو عبيد قال الأصمعي : الرَّكوبة : ما يركبون.
وقال الليث : الرَّكوبُ : كل دابة يُركَب ، والرَّكوبة : اسمٌ لجميع ما يُركبُ ، اسمٌ للواحدِ والجميع.
قال : والركابُ : الإبلُ التي تحمل القوم وهي رِكابُ القوم إذا حَمَلتْ أو أريدَ الحملُ عليها ، وهو اسمُ جماعة لا يُفرد والرِّياحُ : رِكابُ السحاب. قال أمية : تردَّدُ والرِّياحُ لها رِكابُ قال : والرَّكِيبُ : ما بين نهرَيِ الكَرْم ،