وصاحبٍ صاحَبْتُهُ ذي مأْفَكَهْ |
يَمْشِي الدَّوَالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ |
قال : البُنَّكَةَ يعني ثِقْلَه إذا عَدا ، والدَّوَالِيكُ : التَّحَفُّزُ في مشيه ـ إذا حَاكَ.
ك ن م
كمن ، كنم ، مكن ، نكم : [مستعملة].
أهمل الليث : نكم ، وكنم.
[نكم ـ كنم] : وقد رَوَى أبو عُمَر ، عن أبي العباس عن ابن الأعرابيِّ أنه قال : النَّكْمَةُ : المصيبةُ الفادحة ، والكَنْمةُ (١) : الْجِراحة.
كمن : قال الليث : كَمَنَ فلان يَكْمُنُ كُموناً إذا اسْتَخْفَى في مَكْمَنٍ لا يُفْطَنُ له.
ولكلِّ حرفٍ مَكْمَنٌ إذا مرَّ به الصّوت أَثَارَه.
والكَمِينُ في الحَرْبِ : معروفٌ.
وتقول : هذا أَمْرٌ فيه كَمِينٌ أي فيه دَغَلٌ لا يُفْطَنُ له.
(قلت): كمينٌ بمعنى كامِن مثلُ علِيمٍ وعالمٍ وقديرٍ وقادرٍ.
وقال الليث : ناقةٌ كَمُونٌ ، وهي الكَتُومُ لِلِّقَاحِ إذا لَقِحَتْ لم تبشِّرْ بذنَبها ولم تَشُلْ ، وإنما يُعرفُ حَمْلُها بِشوَلَانِ ذَنَبِها.
وقال ابن شميل : ناقةٌ كَمُونٌ إذا كانت في مُنْيَتِهَا وزادت عَلَى عَشْر ليالٍ إلى خَمْسَ عَشْرَةَ ويُستَيْقَنُ لِقَاحُها.
وقال الليث : الكَمُّونُ : معروفٌ. وأَنشدَ :
فأصْبَحْتُ كالكمُّونِ ماتَتْ عُروقُهُ |
وأغْصانُه مِمَا يُمنُّونه خُضْرُ |
قال : والكُمْنةُ : جَرَبٌ وحُمْرَةٌ تَبقَى في العَين من رَمَدٍ يُساءُ علاجه فتُكْمَنُ : وهي مَكْمُونة. وأنشد ابنُ الأعرابي :
سِلاحُها مُقْلةٌ تَرَقْرَقُ لَمْ |
تَحْذَلْ بها كُمْنَةٌ ولا رَمَدُ |
وقال أبو عبيد : الكُمْنَةُ في العَين : وَرَمٌ في الأجفان وغِلَظٌ وأُكَالٌ يَأْخذُ في العين فتَحْمَرُّ له.
يقال : كَمِنَتْ عَينُهُ تَكْمَنُ كُمْنَةً شديدةً.
وقال الطرماح : بِمُكْتَمِنٍ مِنْ لاعِجِ الْحُزْنِ وَاتِنِ المكْتَمِن : الخافي الْمُضْمَرُ.
وروى شمرٌ عن إسحاقَ بنِ منصورٍ عن سعيدِ بنِ سليمانَ ، عن فرج بن فُضَالَة عن ابن عامرٍ عن أبي أمامةَ الباهليِّ قال : نَهى رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم عن قَتْلِ عَوَامِرِ البيوت إلّا ما كان مِن ذي الطُّفْيَتَيْنِ ، والأبْتَرِ ، فإنهما يُكمِنَانِ الأبصارَ أو يُكْمِهَان وتُخْدِجُ منه النِّسَاء.
قال شمرٌ : الكُمْنَةَ : وَرَمٌ في الأجْفَانِ ،
__________________
(١) في المطبوعة : «والنْكمة» ، والمثبت من «اللسان» (كنم ـ ١٢ / ١٧٢).