والشّكِيُ أيضاً : المُوجِعُ.
قال الطِّرِمَّاحُ بن عَدِيٍّ :
أَنَا الطِّرِمَّاحُ وعَمِّي حَاتِمُ |
وَسْمِي شَكِيٌ ولِسَاني عَارِمُ |
كالبَحْرِ حِينَ تَنْكَدُّ الهَزَائِمُ
الهَزَائِمُ : بِئَارٌ كَثِيرَةُ المَاءِ ، وَسْمِي شَكِيٌ أَي مَشْكُوٌّ لَذْعُهُ وإحْرَاقُهُ.
وقولُهُ جَلَّ وعَزَّ : (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ) [النور : ٣٥].
قال أبو إسحاق : هِيَ الكَوَّةُ.
وقِيلَ : هِيَ بلُغَةِ الحَبَشِ.
قال : والمِشْكَاةُ من كلامِ العربِ.
قال : ومِثْلُهَا ـ وإنْ كان لِغَيْرِ الكَوَّة ـ الشَّكْوَةُ وهي معروفة ، وهي الزُّقَيْقُ الصغِيرُ أَوَّلَ ما يُعْمَلُ مِثْلُه.
وقال غيرُه : أَرَادَ ـ واللهُ أعلم ـ بالمِشْكَاةِ قَصَبَةَ القِنْدِيل من الزُّجَاجِ الذي يُسْتَصْبَحُ فيه ، وهي موضعُ الفَتِيلَةِ في وَسَط الزّجَاجَة شُبِّهَتْ بالمِشْكَاةِ وهي الكَوَّةُ التي ليست بِنَافِذَةٍ.
والعربُ تقولُ : سَلِ شاكِيَ فُلَانٍ أي طَيِّبْ نَفْسَه وَعَزِّهِ عَمَّا عَرَاهُ.
ويقال : سَلّيْتُ شَاكِيَ أَرْضِ كذا وكذا أَيْ تَرَكْتُها فَلَمْ أَقْرَبهَا ، وكُلُّ شيءٍ كَفَفْتَ عنه فقَدْ سَلَّيْتَ شَاكِيَهُ.
[شكأ] : وروى أَبُو العبَّاس عنِ ابنِ الأعرابي ، يُقَالُ : شَكَأ فلانٌ إذا تَشَقَّقَتْ أَظْفَارُه.
وقال أبو ترابٍ : قال الأصمعيُّ : شَقَأَ نابُ البَعِيرِ وشَكَأَ إذا طَلَعَ فَشَقَّ اللَّحْمَ.
وقِيلَ في قولِ ذي الرمة :
عَلَى مُسْتَظِلَّاتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ |
شُوَيْكِئَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغَامُهَا |
أَرادَ شُوَيْقِئَةً فَقَلَبَ القَافَ كَافاً مِنْ شَقَأَ نَابُهُ إذا طَلَعَ كما قيل : كُشِطَ عن الفَرس الْجُلُّ وَقُشِطَ بمعنًى واحدٍ ، وقيل شُوَيْكِيَةٌ بغير هَمْزٍ : إِبْلٌ مَنْسُوبَةٌ.
وتَشَكَّى فلانٌ واشْتَكَى بمعنًى واحدٍ.
قال أبو بكر : الشَّكَأُ في الأظفار : شبيهٌ بالتشقق مهموز مقصور.
شوك : قال الليث : الشَّوْكَةُ ، والجميعُ : الشَّوْكُ ، وشجرةٌ شائِكة : ذاتُ شَوْكٍ ، ومُشِيكةٌ : مِثلُها ، والشَّوْكُ الذي ينبُتُ في الأرض ، الواحدة منها : شَوْكة ، وقد شاكتْ إصْبَعَه شوكةٌ إذا دخلَتْ فيها ، وشِكْتُ الشَّوْكَ أَشَاكُه ، فإذا أردْتَ أَنّه أصابكَ : قلْتَ : شَاكَنِي الشَّوْكُ يَشُوكُني شَوْكاً.
قال : وتقول : ما أَشَكْتُه أنا شَوْكةً ، ولا شُكْتُه بها ، وهذا معناه أي لم أُوذِهِ بهَا.
قال :