وانكمشَ في أمره.
قال أبو بكر : معنى قولهم : قد تكَمَّش جِلدُه أي تقبّض واجتمع ، وانْكَمشَ في الحاجة معناه اجتمع فيها ، ورجلٌ كميشُ الإِزارِ : مُشَمِّرُه.
قال الليث : والكَمْشُ : إِن وُصف به ذَكرٌ من الدَّوابِّ فهو الصغيرُ القصير الذَّكر وإن وُصفت به الأنثى فهي الصغيرة الضَّرْع ، وهي كمْشَةٌ ، ورُبَّما كان الضَّرْع الكمْشُ مع كُموشَتِه دَرُوراً. وقال :
يَعُسُّ جِحاشُهُنَّ إلى ضُرُوعٍ |
كماشٍ لم يُقبّضْها التِّوَادِي |
(أبو عبيد عن الكسائي): الكَمْشَةُ من الإبل : الصغيرة الضَّرْع ، وقد كمُشَتْ كمَاشةً.
قال : وقال أبو عمرو : الأكْمَشُ : الذي لا يكادُ يُبصرُ من الرجال.
(أبو عبيدة): الكَمْشُ من الخيل : القصير الجُرْدَانِ ، وجمعه كِماشٌ وأكماشٌ.
(الأصمعي): انْكَمش في أمره وانْشَمَر بمعنىً واحدٍ.
شكم : في الحديث أن أبا طَيْبَة حجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : اشْكُموه.
قال أبو عبيد : سمعت الأموي يقول : الشَّكْمُ : الجَزاءُ ، وقد شَكمتُه أشْكُمه شَكْماً ، فالشَّكْم : المصدر ، والشُّكْمُ : الاسم.
قال : وقال الكسائي : الشُّكْمُ : العِوَصُ.
وقال الأصمعي : الشُّكْمُ والشُّكْدُ : العطيّةُ.
وقال الليث الشُّكْمُ : النُّعْمَى ، يقال : فعل فلانٌ كذا فَشكَمْتُه أي أَثَبْتُه.
وقال ابن شميل : شَكِيمَةُ اللِّجام : الحديدة المعترضة في الفَم ، وأما فأْسُ اللِّجام فالحديدة القائمة في الشَّكِيمة.
وقال الليث : جمع الشَّكِيمةِ : الشكائم والشُّكُم.
قال : ويقال : فلانٌ شديد الشَّكيمة إذا كان ذا عارِضةٍ وجِدٍّ.
(ابن الأعرابي): الشَّكيمةُ : قوَّةُ القلبِ.
وقال ابن السكيت : إِنه لشديد الشَّكِيمة إذا كان شديد النَّفْسِ أنِفاً أبِيّاً.
ويقال : شَكَم الفرسَ يَشْكُمه شَكْماً إذا أدخلَ الشَّكِيمة في فَمِه.
(أبو عبيد عن أبي عمرو): الشَّكِيمُ من القِدْرِ : عُراها.
الشَّكِمُ : الشديد القويُّ من كل شيءٍ ، وقال أبو صخر الهذليُّ يصفُ الأَسدَ :
جَهْمُ المُحَيَّا عَبُوسٌ باسلٌ شَرِسٌ |
وَرْدٌ قَسَاقِسةٌ رِئْبالَةٌ شَكِمُ |