الغليظُ ، وأنشد :
كأَنَّ تحتِي كُنْدُراً كُنادِرَا
وقال أبو عمرو : إنَّه لَذُو كِنْدِيرَةٍ. وأنشد :
يَتْبَعْنَ ذا كِنْدِيرَةٍ عَجَنَّسَا |
إذَا الغَرَابانِ به تَمَرَّسَا |
لم يجِدَا إلا أَدِيماً أَمْلَسَا
وقال ابن شميل : الكُنْدُرُ : الشَّدِيدُ الخَلْقِ ، وفِتْيَانٌ كَنَادِرةٌ.
درنك : وقال أبو عُبيدةَ : الدُّرْنُوكُ : البِسَاطُ ، وجمعُه : دَرَانِكُ.
وقال غيره : هو الطّنْفسةُ.
وقال الليث : الدُّرْنُوكُ : ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ له خَمْلٌ قصيرٌ كخَمْلِ المنَاديلِ ، وبه شُبِّه فَرْوَةُ البعيرِ. وأنشد :
عَنْ ذِي دَرَانِيكَ ولِبْداً أهْدَبَا
كردم : (ثعلب عن ابن الأعرابي): الكَرْدَمُ : الشجاعُ ، وأنشد :
ولَوْ رَآهُ كَرْدَمٌ لكَرْدَمَا
أي لهربَ.
وقال الليثُ : الكَرْدَمُ : الرّجُلُ القَصِيرُ.
وقال غيره : كَرْدَمْتُ القومَ إذا جَمَعْتهم وعَبَّأتَهُم ، فهم مكَرْدَمُونَ ، وأنشد :
إذا فَزِعُوا يَسْعَى إلى الرَّوْعِ مِنْهُمُ |
بجُرْدِ القَنَا سَبْعُون أَلْفاً مَكَرْدَمَا |
وكرْدَمَ الرجُلُ إذا عَدَا فأمْعَنَ ، وهي الكردمة.
قال : والكَرْمَحَةُ ، والكَرْبَحَةُ دُونَ الكَرْدَمَةِ في العَدْوِ.
درمك : (الليث): الدَّرْمَكُ : الدَّقِيقُ الحُوَّارى.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): الدَّرْمَكُ : النَّقِيُّ الْحُوَّارَى.
قال : وخطبَ بعضُ الحَمْقى إلى بعض الرُّؤسَاءِ حريمةً له فَرَدَّه ، وقال :
امسح من الدَّرْمَكِ عِنْدِي فاكَا |
إنّي أَراكَ خاطِباً كَذَاكَا |
قال : والعربُ تقول : فلانٌ كَذَاكَ أي سَفِلَة من الناس.
وفي الحديث : «تُرَابُ الجنَّة دَرْمَكةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ».
قال شمر قال خالد : الدَّرْمَكُ : الذي يُدَرْمَكُ حتى يكونَ دُقَاقاً من كل شيء ، الدقيقُ ، والكُحْلُ ، وغيرهما وكذلك : الترابُ الدقيق : دَرْمَكٌ.
كندد : (الليث): كَنْدَدَةُ البازي : مَجْثمٌ يُهَيّأُ له من خشبٍ أو مَدَرٍ ، وهو دخيلٌ ، ليس بعربي ، وبيانُ ذلك أنّه لا يَلْتَقي في كلمة عربية حرفان مِثْلانِ في حَشْوِ الكلمة إلَّا بفصلٍ لازمٍ كالعَقَنْقَلِ ، والخَفَيْفَدِ ونحوه.
قال الأزهريُّ : قد التقى حرفان مِثْلَان بلا فصلٍ بينهما في حروف كثيرة منها : السُّقْدُدُ ، والقُنْدَدُ ، والخَفَيْدَدُ ، والعُنْدُدُ.
قال المبرَّدُ : ما كان من حرفين من جنسٍ