لَتَنْظُرَ ممَسَّة ما تمَسُّ.
والْجَسُ : جَسُ الخَبَرِ ، ومنه : التَّجَسُّسُ قال : والجاسُوسُ : العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأخبارَ ثم يأتي بها.
قال : والجَسَّاسَةُ دابّةٌ في جَزَائِرِ البَحْرِ تتجَسَّسُ الأخبار ، وتأتي بها الدَّجَّال.
والمَجَسُ والمَجَسَّةُ : ممسّةُ ما جَسَسْته بيدك.
قال : والجواسُ من الإنسان : خمسٌ ، اليَدَانِ ، والعَيْنَانِ ، والفَمُ ، والشَّمُّ ، والسَّمْعُ ، الواحد : جاسّةٌ ، ويقال بالحاء : حاسّةٌ ، والجميعُ : الحواسُّ.
ويقال : تَجَسَّسْتُ الخَبَرَ ، وتَحَسّسْتُهُ بمعنًى واحدٍ.
والعربُ تقول : فلانٌ ضَيِّقُ المَجَسِ إذا لم يَكُنْ واسع السَّرْبِ ، وفلانٌ واسعُ المَجَسِ إذا كان واسعَ السَّرْبِ ، رَحِيبَ الصَّدْرِ.
ويقال : إنَّ في مَجَسِّكَ لَضِيقاً.
(عمرو عن أبيه): جَسَ إذا اخْتَبَرَ ، وسَجَّ إذا صَلَعَ.
سج : (أبو العباس عن ابن الأعرابي): سجَ سَطْحَهُ يسُجُّهُ سَجّاً إذا طيَّنَهُ.
والسُّجُجُ : الطَّايَاتُ المُمَدَّرَةُ : قال : والسُّجُجُ أيضاً : النُّفُوسُ الطِّيَّبَةُ.
ويقال للمَالَجِ : مِسَجَّةٌ ، ومِمْلقَ ، ومِمْدَرٌ ، ومِمْلَطٌ ومِلْطَاطٌ.
(أبو عبيد عن الأصمعيّ) : إذا جعل الرَّجُلُ اللبن أرقَّ ما يكونُ بالماء فهو السَّجَاجُ ، وأنشد :
يَشْرَبُه مَذْقاً ويَسْقِي عِيَالَه |
سَجَاجاً كأقْرَابِ الثعالِبِ أَوْرَقا |
ويقالُ : هو يسُجُ ، ويسُكُّ سكاً إذا رقَّ ما يجيءُ منه.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) : يقال : سَجَ بسَلْحِه وهكَ به ، وتَرَّ به إذا حذف به.
وفي الحديث «إنَّ الله قَدْ أَرَاحَكُمْ من السَّجَّةِ والبَجَّةِ».
قال أبو عبيد ، قال بعضُهُم : كانت آلِهَةً يَعْبُدُونَها ، وأنكر أبو سعيدٍ الضَّريرُ قوله ، وزَعَمَ أن السَّجَّة : اللَّبَنَةُ التي رُقِّقتْ بالماءِ ، وهي السَّجَاجُ.
قال : والبَجَّةُ : الدَّمُ الفَصِيدُ ، وكان أَهْلُ الجاهلية يَتَبَلَّغُونَ بهما في المَجَاعَاتِ ، وفي حديثٍ آخر : «أرض الجَنَّةِ سَجْسَجٌ»
، لا حَرَّ فيها ولا بَرْدَ ، وكلُّ هواءٍ معتدلٍ : سَجْسَجٌ.
أخبرني المُنْذِريُّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يقال له : السَّجْسَجُ ، قال : ومن الزَّوَالِ إلى العَصْرِ ، يقال له : الهَجِيرُ ، والهَاجِرَةُ ، ومن غُرُوبِ الشمس إلى وقت الليل : الجِنْحُ ، ثم السَّدَفُ ، والمَلْثُ ، والمَلْسُ.