(أبو عبيد عن الأصمعي) الكِسْرُ : أَسفلُ الشُّقَّةِ التي تَلي الأرضَ من الخِبَاءِ.
قال وقال الأَحمرُ : هو جَارِي مُكاسِرِي ومُؤاصِري أَي كِسْرُ بَيتهِ إلى جَانِبِ كِسْرِ بَيْتي.
وقال الليث : كِسْرَا كلَّ شيءٍ : نَاحِيَتَاهُ ، حتى يقال لِنَاحِيَتي الصّحَراءِ : كِسْرَاهَا.
وقال أبو عبيد : فيهِ لُغتَانِ : الكَسْرُ والكِسْرُ.
(أبو عبيد عن اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء) : يُنْسَبُ إلى كِسْرَى ـ وكان يقوله بكسْرِ الكافِ ـ فإِذا نَسبَ إِليهِ : قال : كِسْرِيّ بتشديدِ اليَاءِ وكَسْرِ الكافِ ، وكِسْرَويُ بفتح الرّاء وبتشديدِ اليَاءِ.
وقال : الأمويُّ : كِسْرِيُ بالكسْرِ أيضاً.
وقال أبو حاتم : كِسْرَى مُعَرّبٌ ، وأَصْلُه خُسْرَى فَعرّبتْه العَرَب فقالوا : كِسْرَى.
وقال الليث : يقال كِسرَى وكَسرَى ، ويقولونَ في الجمعِ : أَكاسرةٌ وكَساسرَةٌ ، وكِلَاهما مُخَالفٌ للقياس. إنما القِيَاسُ كَسرَوْنَ كما يقال : عِيسَوْنَ.
(أبو عبيد عن الفراء) : يقال : رجل ذو كَسَرَاتٍ وهَزَرَاتٍ وهو الذي يُغبَنُ في كل شيء.
وقال الليث : يقال للأرض ذاتِ الصعود والهبوط : أرضٌ ذاتُ كُسور.
قال : وكُسورُ الجبال والأودية لا يُفرد منه الواحد ، لا يقال : كِسر الوادي.
قال : والكَسْر من الحساب : ما لم يكن سهماً تامّاً ، والجميع : الكسور.
وقد كَسَرَ الطائرُ يكسِر كُسوراً ، فإِذا ذكرْت الجناحين قلت : كسرَ جناحيه كسْراً وهو إذا ضم منهما شيئاً فهو يريد الوقوع أو الانقضاض ، يقال : بازٌ كاسر ، وعُقابٌ كاسر ، وأنشد :
كأَنَّها كاسِرٌ في الجوِّ فَتْخَاءُ
طرحوا الهاء لأن الفعل غالب.
والكَسِيرُ من الشاءِ : المنكسرةُ الرِّجْلِ.
وفي الحديث : لا يجوزُ في الأضاحي الكسير البيِّنةُ الكسرِ.
وقال غيره : يقال للرجُل إِذا كانت خِبرَتُه محمودة : إِنه لطيِّبُ المَكْسِرِ (وصُلْبُ المكسِر كما يقال للشيء الذي إِذا كُسر عُرف بباطنِه جودتُه : إِنه لجيِّدُ المكسرِ) ومكسِرُ الشجرة : أصلُها حيث يكسر منه أغصانها ، وقال الشُّوَيعِرُ :
فمَنَّ واسْتَبْقَى ولمْ يَعْتصِرْ |
مِنْ فَرْعِه مَالاً ولا المَكْسِرِ |
وقال غيره : يقال : فلان يكسرُ عليه الفُوقَ إذا كانَ غضبانَ عليه ، وفلان يكسِر عليه الأَرْعاظَ غضباً.
والمُكَسِّرُ : لقَب رجُل. قال أبو النجم :