مشى ، ودَرَجَ : مات ، وقال الأخطل :
قبيلةٌ كَشِرَاكِ النَّعل دَارِجَةٌ |
إن يَهبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَد لهم أَثَرُ |
قال : ودَرَجَ في غير مثل هذا الموضع مثل دَبَّ.
وَدَوارِجُ الدابة : قوائمها ، الواحدة : دارجة.
ومن أمثالهم : «ليس ذا بعشّك فادرُجي» ، أي : تحوَّلي وامضي واذهبي.
وأخبرني المنذري عن المبرَّد عن التَّوَّزيّ قال : كنت عند أبي عبيدة فجاءه رجل من أصحاب الأخفش فقال لنا أليس هذا فلاناً؟ قلنا بلى ، فلما انتهى إليه الرجل قال «ليس هذا بعشك فادرُجي» فقلنا يا أبا عبيدة لمن يُضرب هذا المثل؟ قال لمن يُرفع له بحبال أو يُطرد ، قاله المبرِّد.
ويقال : خلِ دَرَجَ الضَّبِّ ، ودَرَجُهُ : طريقه ، أي لا تَعْرِضْ له.
ويقال : استمر فلان دَرَجَهُ ، وأدْرَاجَهُ ، ورجع فلان دَرَجَهُ أي رجع في طريقه الذي جاء فيه.
وقال سلامة بن جندل :
وكرُّنَا خَيْلَنَا أدرَاجَها رُجُعاً |
كُسَّ السَّنَابِكِ من بَدءٍ وتعقيِبِ |
ويقال : استَدْرَجَتِ الناقة ولدها إذا استَتْبَعَتْه بعد ما تُلقيه من بطنها.
وناقةٌ مِدْرَاجٌ إذا كانت تُؤخّر جَهَازَهَا ، وهي ضِدُّ المِسْنَافِ.
وقال أبو طالب : الإدرَاجُ : أن يَضْمَرَ البعيرُ فيضطرب بِطَانُهُ حتى يستأخر إلى الحَقَبِ ، فيستأخر الحِمْلُ ، وإنما يُسنَفُ بالسِّنَافِ مَخَافَةَ الإدراجِ.
ويقال : فلان دَرْجُ يديك ، وبنو فلا دَرْجُ يديك أي لا يعصونك ، لا يُثنَّى ولا يُجمع.
(أبو عمرٍو): أدْرَجْتُ الدلو إدراجاً إذا مَتَحْتَ به في رِفْقٍ وأنشد :
يا صاحبيَ أدرجَا إدرَاجَا |
بالدلو لا يَنْضَرِجُ انضِرَاجا |
وقال :
ولا أُحِبُّ الساقِيَ المِدْرَاجَا |
كأنه محتضن أولادا |
قال : وتسمى الدال والجيم في القافية الإجازة.
(أبو عبيد عن الأصمعي): المِدْرَاجُ : الناقة التي تجر الحمل إذا أتت على مضربها.
قال أبو سعيد : يقال : اسْتَدْرَجَهُ كلامي أي أقْلَقَهُ حتى تركه يَدْرُجُ على الأرض ، وقال الأعشى :
لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القُولُ حتى تَهُرَّهُ |
وتعلم أنِّي منك غير مَلْجَمِ |