ترعَى جُمَادَى النهار خاشِعَةً |
والليل منها بِوَاكِفِ سَجِمِ |
أي ترعى النهار جَامِدَةً ، فإذا جاءها الليل بكت.
دمج : قال الليثُ : دَمَجَتِ الأرنبُ تَدْمُجُ في عدوهَا ، وهو سرعةُ تقاربِ قوائمها في الأرضِ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) دَمَجَ عليهم وَدَمرَ ، وادْرَمَّجَ ، وتَعلَّى عليهم ، كلٌّ بمعنَى واحدٍ.
وقال الليثُ : متنٌ مُدْمَجٌ ، وكذلك الأعضاءُ المُدْمَجَةُ كأنها أدمجِتْ ومُلِّسَتْ كما تُدِمجُ الماشطةُ مِشطَة المرأةِ إذا ضفرَتْ ذوائِبَها.
وكُلُّ ضفيرةٍ منها عَلَى حِيالها تُسمَّى دَمجاً وَاحداً.
قال : والدُّمُوجُ : الدُّخُولُ.
وقال أبو عمرٍو : ليلةٌ دامجةٌ ، وليلٌ دامجٌ أي مظلمٌ.
وقال الأصمعيُّ : تَدَامَجَ القومُ عَلَى فلانٍ تَدَامُجاً إذا تَضَافَرُوا عليهِ.
وصُلحٌ دُمَاجٌ أي مُحْكَمٌ ، وقال ذو الرمةِ :
وإذْ نحنُ أسبابُ المَوَدَّةِ بَيْنَنَا |
دُمَاجٌ قُوَاهَا لم يَخُنْهَا وصولُهَا |
وادَّمجَ في الشيءِ إدِّماجاً ، وانْدَمَجَ فيه اندماجاً إذا دخل فيه.
(عمرو عن أبيه): الدُّمَاجُ : الصلح على دَخَنٍ.
مجد : قال الليث : المَجْدُ : نيل الشرف ، وقد مَجَدَ الرجل ، ومَجُدَ : لغتان ، والمَجْدُ : كرم فعاله ، والله تبارك وتعالى هو المجيد ، تَمَجَّدَ بفعاله ، ومَجَّدَهُ خُلُقُهُ لِعَظَمَتِهِ ، وقال جل وعز : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥)) [البروج : ١٥].
قال الفرَّاء : خَفَضَهُ يحيى وأصحابه كما قال : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١)) [البروج : ٢١] فوصف القرآنَ بالمجَادَةِ. وقال غيره : يُقْرَأُ : (بل هو قرآنُ مَجِيدٍ) والقراءة : (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) ، ومن قرأ : (قرآنُ مجيدٍ) ، فالمعنى : بل هو قرآن ربٍ مَجِيدٍ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) : (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) ، المَجيدُ : الرفيع.
وقال أبو إسحاق : معنى المجيدِ : الكريمُ ، فمعنى خفضَ المجيدِ فمن صفة العرش ، ومن رفع فمن صفة ذو.
(أبو عبيد عن أبي عبيدة) : قال : أهل العالية يقولون : مَجَدْتُ الدابة إذا علفتها ملء بطنها مخففة ، وأهل نجد يقولون : مَجَّدتُها إذا علفتها نصف بطنها.
(شمر عن ابن الأعرابي): مَجَدَتِ الإبِلُ إذا وقَعَتْ في مرعًى كثيرٍ واسعٍ.
وأمجَدَهَا المرعى ، وأمجَدتُها أنا ، قال : وقال ابن شميل : إذا شبعت الغنم مَجدتِ