وقال أبو تراب : سمعت أَبا مِحْجَنٍ يقول : غَنَظه وكَنَظه إذا ملأه وغمَّه.
ك ظ ف : مهملٌ.
ك ظ ب
كظب : [مستعمل].
كظب : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : حَظَب يَحظِبُ حُظوباً ، وكَظب يَكظب كُظوباً إذا امتلأ سِمَناً.
ك ظ م
استعمل من وجوهه : كظم.
كظم : قال الله عزوجل : (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ) [آل عمران : ١٣٤].
قال أبو إسحاق : أي أُعدَّت الجنة للذين جرَى ذِكرهم وللَّذِينَ يكظِمون غيظَهم.
ورُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما من جُرْعةٍ يتجرّعها الإنسان أعظمَ أَجْراً من جُرعة غيْظٍ مخافةَ الله».
ويقال : كظمْتُ الغيظ أكظِمُه كَظْماً إذا أَمْسكتَ على ما في نفسِكَ منه.
ويقال : كَظَم البعيرُ على جِرَّتِه إذا ردَّدها في حَلْقه ، وكظَم البعيرُ إذا لم يَجْتَرَّ.
وقال الراعي :
فأَفَضْنَ بَعد كُظومهنَ بجِرَّةٍ |
مِن ذي الأبارِق إذْ رَعَيْنَ حقِيلا |
(أبو عبيد عن الأصمعي): الكِظَامةُ : العَقَبُ الذي على رُؤوس القُذَذِ مما يلي حَقْو السهم وهو مُستدقُّه مما يلي الرِّيش.
وفي الحديث : أنَّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أَتَى كِظَامةَ قومٍ فتوضّأَ فيه ومسح على خُفّيْه».
وقال أبو عبيد : سألت الأصمعي عن الكِظَامةِ ـ وغيرَه من أهل العلم فقالوا : هي آبار تُخْفَرُ ويُباعَدُ ما بينها ثم يُخْرَق ما بين كل بئرَين بقناةٍ تؤدِّي الماءَ من الأولى إلى التي تليها حتى يجتمع الماء إلى آخِرهِنَّ. وإنَّما ذلك من عَوَز الماء ليبقى في كل بئر ما يحتاجُ إليه أهلُها للشربِ وسَقْي الأرضِ ثم يخرج فضلُها إلى التي تَلِيها ، فهذا معروفٌ عند أهل الحجاز.
وفي حديث آخر : «إذا رَأَيْتَ مَكةَ قدْ بُعِجَتْ كظَائمَ وسَاوَى بِنَاؤُها رُؤوسَ الجِبَالِ فاعْلمْ أنَّ الأمرَ قَدْ أَظَلَّكَ».
وقال أبو إسحاق : هي الكَظِيمةُ ، والكِظَامةُ.
وكاظِمَةُ : جَوٌّ عَلَى سِيفِ البحر مِن البَصرة على مرحلتين ، وفيها رَكايَا كثيرةٌ ، وماؤها شَرُوبٌ ، وأنشدني أعرابي من بني كُلَيْبِ بن يربوع :
ضَمِنْتُ لَكُنَّ أَن تَهْجُرْنَ نَجْداً |
وأَنْ تَسْكُنَ كاظِمَةَ البُحُورِ |
وقال الليث : كظمَ الرجلُ غيظَه إذا اجْترَعَه ، وكظَمَ البعيرُ جِرَّتَه إذا ازْدَرَدَها وكَفَّ عنها وناقةٌ كظُومٌ ، ونُوق كُظومٌ إذا