كيف شاخت بنا الأماني وكانت |
|
صرخات الأمجاد رجع صدانا |
كيف أودى بنا الشتات وعدنا |
|
يعثر الدرب والطريق سرانا |
كيف يدنو إلى رحابك فكرٌ |
|
شلّهُ الوهم فانطوى واستكانا |
ويغني ـ كما اردت ـ يراعٌ |
|
نسل الخوف من لهاه اللسانا |
علمينا فقد تهاوى علانا |
|
وكبا المجد صاديا ظمآنا |
يا ابنة المصطفى وغرس المعالى |
|
وصدى الحق في ضمير سمانا |
وصِدى الحق لم يزل يملأ الآفاق شدواً
ويرهف الآذانا |
||
ونسيج العفاف تغزل منه |
|
مريم الطهر للتقى أرادنا |
لك في خاطر المحبين يوم |
|
مَلِك القلب منهم والجنانا |
كم وقفنا عليه نستلهم الذكرى ونُحيي
شروقه مهرجانا |
||
« ونساقيه من كؤوس القوافي » |
|
خمرة الحب والوفاء دنانا |
ونفدّيه بالنفوس إذا ما |
|
أمل البغي أن يهض ولانا |
طالعتني ذكراه تفترش الاُفق على مفرق
الرؤى عنوانا |
||
ومشت بي إلى الوراء عصوراً |
|
شمت فيها وجه النبي عيانا |
حيث أحنى عليك مذ لحت نوراً |
|
منه يضفي على المدى إيوانا |
ورأى فيك للرسالة ينبوعاً سيثري معينه
الأزمانا |
||
وتباهي بك الوجود ولم لا |
|
حيث لولاك ما استقام وكانا |
وتلقّاكِ طرفه راعف الجفن وقد كان
خاشعاً وسْنانا |
||
فنثرتِ الرجاء في نفسه الحيرى وأثلجتِ
قلبه الحرّانا |
||
وفرشتِ الغد المهوّم في الاُفق على
ضفة الرؤى ريحانا |
||
يا ابنة المصطفى وحسب منانا |
|
أن يرى عندك الولاء مكانا |
أتملاّك همسة من جنون العشق تحدو
بخافقي ألحانا |
||
أسرت باحة الفؤاد فأرخى |
|
في يديها كما تحبّ العنانا |
أرهقت كبرياؤها عنت الدهر وأوهى
صمودها الأزمانا |