حسبها في ذلك ولاؤها ومفاداتها على طول تاريخها الشاخص المرير.
فلك ـ يا زهراء ـ كل هذا الحداء المرّ من محبين شاخصين إلى يومك الموعود حيث تزدهر الفرحة في الوجوه والعيون والشفاه على الكوثر العذب.
وحيث تمرّ الذكرى السنويّة الاُولى لافتتاح مكتبتنا الأدبية المختصّة التابعة لمكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد السيستاني ـ دام ظلّه ـ حاولنا ـ في هذه الإضمامة العاجلة من شعر الولاء للزهراء عليهاالسلام ـ أن نلمّ شتات أصوات غائرة في عمق التاريخ إلى اُخرى جديدة الأصداء طريّة النبرات من شعراء اقتسموا بينهم مدارات المديح والرثاء في آفاق الولاء لأهل بيت الحق والبراءة من أعدائهم .. كلُّ يطير به جناحه الناهض إلى حيث يشاء إلاّ أنّنا أفردنا للماضين الراحلين منهم صدارة الطواف حول الذكرى احتفاءً بسبقهم السابق ، أمّا المعاصرون فما برحت أغلب قصائدهم أبكاراً لم تُجمَع في ديوانٍ أو خلال مطبوعةٍ ممّا سجّل لنا السبق ( اللاحق ) في نشرها .. كانت هذه المجموعة الشعرية ( للزهراء شذى الكلمات ) المهداة إلى اُمّ الحسنين في يوم مولدها العظيم. على أمل ان تسنح الفرص ـ عاجلاً ـ لإدراج كل ما تطاله أيدينا من شعرٍ حولها وحول آلها عليهمالسلام في أعمالً قادمة أوسع وأثرى .. عسى أن نوفّق لذلك .. والسلام على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودَع فيها ، وعليكم ورحمة الله وبركاته.
|
مدير المكتبة الأدبية المختصة فرات الأسدي جمادى الثانية / ١٤١٩ |