عيونٌ لها مثل فيء الزمان
امتدادٌ
يُصاهر كل العصور يحرّك كل
الدماء
وينفض ألفَ جناح يُذيب
الحديد رمالاً
من الثلج تُبحر نحو البعيد
البعيد إلى اللجّة الراكده
أنهم يزرعون نعم انهم
يفتحون الحصون
نعم انهم يطلقون السهام
رصاصاً ليحيى الرماد
ولكنهم عبروا ضفتين بعيداً
عن الشاطئ المستقيم
أقاموا صراطاً ولكنّهم عبّدوه
ابتعاداً عن النص
ابتعاداً عن الطل ابتعاداً عن
النبض زيغاً إلى آخر الحدِّ
تحدَّر ذاك الزعيق انسلاخاً
تقطّع أوصاله السافيات وشتى
الرياح استباحت مداه
وتاهت رؤاه وتاه الصدى خائراً
يفتّش كل زوايا الحنين
كذا انسلّ من فوهات السقيفة رحلاً وراحلة في السراب