نظما على جل المهمات اشتمل (تقرب) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه و (الأقصى) بمعنى البعيد مفعوله على تقدير موصوف و (بلفظ) متعلق بتقرب و (موجز) صفة للفظ والموجز المختصر والتقدير تقرب المعنى الأقصى بلفظ مختصر (وتبسط) بمعنى توسع فعل مضارع وفاعل و (البذل) بسكون الذال المعجمة بمعنى العطاء مفعول تبسط و (بوعد) متعلق بتبسبط و (منجز) بمعنى سريع نعت لوعد وهذا البيت من جملة الأبيات التي وافق الصدر فيها العجز في الإعراب حرفا بحرف إذا قطعنا النظر عن الموصوف المحذوف. (وتقتضي) بمعنى تطلب فعل وفاعل و (رضا) بكسر الراء مفعول تقتضي وهو مصدر رضي على غير قياس والقياس بفتح الراء (بغير) متعلق بمحذوف نعت لرضي لا متعلق بتقتضي و (سخط) بضم السين وسكون الخاء مضاف إليه والقياس فتحهما والتقدير تقتضي رضا كائنا بغير سخط أي خالصا و (فائقة) حال من ألفية أو من ضمير تقتضي والضمائر المستترة في تقرب وتبسط وفائقة تعود إلى ألفية من قوله وأستعين الله في ألفية. وفائقة اسم فاعل والضمير المستتر فيه فاعله و (ألفية) مفعول فائقة وإنما عملت لاعتمادها على صاحب الحال وكونها بمعنى الحال أو الاستقبال و (ابن) مضاف إليه بالنسبة إلى ألفية ومضاف أيضا بالنسبة إلى معطى و (معطى) مضاف إليه لا غير (وهو) مبتدأ يرجع إلى ابن معط و (بسبق) متعلق بحائز والباء للسببية و (حائز) بالحاء المهملة والزاي خبر المبتدأ وفاعله مستتر فيه و (تفضيلا) مفعوله على تقدير مضاف إليه والتقدير هو بسبق حائز تفضيلي من إقامة السبب مقام المسبب إذ الحائز للشيء هو الذي يضمه إلى نفسه و (مستوجب) خبر بعد خبر وفاعله مستتر فيه (وثنائي) مفعول مستوجب ومضاف إليه و (الجميلا) نعت لثنائي والألف فيه للإطلاق وهل هو نعت كاشف أو مخصص مبني على قولين فمن قال إنّ الثناء مختص بالخير قال بالكشف ومن قال إنّه مشترك بين الخير والشر قال بالتخصيص والأكثرون على الأول. (والله) مبتدأ وجملة (يقضي) بمعنى يحكم خبره و (بهبهات) متعلق بيقضي و (وافره) نعت لهبات ولم يقل وافرات المطابق لهبات لأن جمع السلامة من جموع القلة عند سيبويه وأتباعه و (لي وله في درجات) متعلقات بيقضي و (الآخرة) مضاف إليه.
قاعدة : الجمل التي لا محل لها من الإعراب سبع الاستئنافية والمعترضة والواقعة جواب قسم والواقعة جواب شرط غير جازم مطلقا أو جازم ولم يقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية والتفسيرية والواقعة صلة والتابعة لما لا محل له.
والجمل التي لها محل سبع أيضا الواقعة خبرا والحالية والواقعة مفعولا والمضاف إليها والواقعة جوابا لشرط جازم إذا كانت مقترنة بالفاء أو إذا الفجائية والتابعة لمفرد والتابعة لجملة لها محل قال في المغني والحق أنها تسع والذي أهملوه الجملة المستثناة والجملة المسند إليها اه ملخصا. إذا عرفت هذه القاعدة فيقال جملة قال محمد استئنافية لا محل لها من الإعراب وجملة هو ابن مالك قال ابن خطيب المنصورية في شرحه حالية من محمد محلها النصب ويجوز أن تكون اعتراضية بين فاعل قال والمحكي به فلا موضع لها وجملة أحمد ربي الله محكية بالقول ويجوز أن تكون حالا ومحكي القول الكلام وما يتألف منه الخ وعلى هذا يجوز أن يكون مصليا حالا من ضمير أحمد أو من
______________________________________________________
والضلالة (إلى أقوم طريق) قدم الصفة على الموصوف وأضافها إليه رعاية للسجع والأصل إلى طريق أقوم أي مستقيم وهو كناية عن سرعة الوصول إلى المأمول لأن الخط المستقيم أقصر من الخط المنحني (بمنه) أي إنعامه ويطلق المن على تعداد النعم الصادرة من الشخص إلى غيره كقوله فعلت مع فلان كذا وكذا وتعديد النعم من الله مدح ومن الإنسان ذم ومن بلاغات الزمخشري طعم الآلاء أحلى من المن وهو أمر من الآلاء عند المن أراد بالآلاء الأولى النعم وبالآلاء الثانية الشجر المر وأراد بالمن الأول المذكور في قوله تعالى : (الْمَنَّ وَالسَّلْوى) [البقرة : ٥٧] وبالثاني تعديد النعم (وكرمه) أي جوده يقال على الله تعالى كريم ولا يقال سخي إما لعدم الورود وإما للإشعار بجواز الشح (وينحصر) يقرأ بالتحتية على إرادة المصنف أو الكتاب وبالفوقانية على إرادة الفوائد الجليلة أو المقدمة (في أربعة أبواب) من حصر الكل في أجزائه وهي الجملة وأحكامها والجار والمجرور وتفسير الكلمات والإشارات إلى عبارات محررة وستمر بك هذه الأبواب بابا بابا.