(والذي) في محل نصب على أنه مفعول أول بأتبع وهو جار على موصوف محذوف وجملة (ردف) بكسر الدال على الأفصح مساوي تبع وزنا ومعنى صلة الذي والعائد فاعل ردف المستتر فيه ومفعوله محذوف والتقدير وأن لا يكونا مفردين فأتبع الثاني الذي ردف الأول ما قبله في إعرابه. (ومنه) خبر مقدم والضمير للعلم و (منقول) مبتدأ مؤخر وسوغ الابتداء به تقدم خبره المختص عليه و (كفضل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك كفضل (وأسد) معطوف على فضل (وذو) مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر المتقدم عليه و (ارتجال) مضاف إليه والتقدير ومنه ذو ارتجال و (كسعاد) خبر لمبتدأ محذوف كما مر (وأدد) معطوف على سعاد. (وجملة) مبتدأ خبره محذوف كما تقدم (وما) موصول اسمي مرفوع المحل بالعطف على جملة و (بمزج) متعلق بركبا والباء بمعنى مع وجملة (ركبا) بالبناء للمفعول صلة ما والألف للإطلاق والتقدير ومنه جملة والذي ركب مع مزج والمزج الخلط و (ذا) إشارة إلى المركب تركيب مزج في محل رفع على الابتداء و (إن) حرف شرط و (بغير) متعلق بتم و (وبه) بكسر الهاء مضاف إليه و (تم) بفتح التاء المثناة فوق فعل ماض من التمام بمعنى الكمال في موضع جزم على أنه فعل الشرط وجملة (أعربا) بالبناء للمفعول يحتمل أن تكون جواب الشرط والشرط وجوابه خبر ذا ويحتمل أن تكون هي الخبر وجواب الشرط محذوف على عادته في هذا النظم وعلى التقديرين حذف مصدر أعرب النوعي والتقدير على الثاني وهذا الذي ركب تركيب مزج أعرب إعراب ما لا ينصرف إن تم بغير ويه فأعرب وعلى الأول وهذا إن تم بغير ويه أعرب إعراب ما لا ينصرف. (وشاع) فعل ماض و (في الإعلام) متعلق بشاع و (ذو) فاعل شاع و (الإضافة) مضاف إليه و (كعبد) خبر لمبتدأ محذوف و (شمس) مضاف إليه مجرور بالكسرة قال الزركشي في شرح المنهاج.
فائدة : قيل يقرأ عبد شمس بفتح آخره فإنه لا ينصرف للعلمية والتأنيث حكاه في العباب عن الفارسي ويتحصل من جهة العربية في ضبطها ثلاثة أوجه فتح دال عبدوسين شمس على التركيب والثاني كسر الدال وفتح السين والثالث كسر دال عبد وصرف شمس انتهى وهذا الثالث هو المراد هنا (وأبى) معطوف على عبد و (قحافة) مضاف إليه وهو غير منصرف للعلمية والتأنيث. (ووضعوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (لبعض) متعلق بوضعوا و (الأجناس) مضاف إليه و (علم) مفعول وضعوا وقف عليه بحذف الألف على لغة ربيعة و (كعلم) في موضع الحال من علم و (الأشخاص) مضاف إليه و (لفظا) منصوب بنزع الخافض على حذف حال والتقدير في اللفظ خاصة (وهو) مبتدأ يرجع إلى علم الأجناس وجملة (عم) خبر هو ويجوز أن يكون عم اسم تفضيل والأصل أعم حذفت الهمزة تخفيفا للضرورة. (من ذاك) خبر مقدم والإشارة إلى الموضوع من علم الجنس و (أم) مبتدأ مؤخر و (عريط) بكسر العين وفتح الياء آخر الحروف مضاف إليه و (للعقرب) في موضع الحال من الضمير في الخبر المتقدم والتقدير أم عريط من ذاك حال كونها علما للعقرب (وهكذا ثعالة) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير كما مر قبله و (للثعلب) متعلق بحال محذوفة والتقدير وثعالة هكذا استقر علما موضوعا للثعلب (ومثله برة) مبتدأ وخبر أيضا على التقدير والتأخير وبرة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وكذا ثعالة إلا أنه نون للضرورة و (للمبره) متعلق بحال محذوفة والتاء لتأنيث الحقيقة والتقدير وبرة مثله حال كونها علما موضوعا للمبرة و (كذا) خبر مقدم و (فجار) مبتدأ مؤخر وهو مبني على الكسر تشبيها بنزال معدول عن فجرة و (علم) مبتدأ محذوف الخبر و (للفجرة) بسكون الجيم بمعنى الفجور
______________________________________________________
[الروم : ٣٦] فجملة هم يقنطون في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن والفجأة البغتة وتقييد الشرط بالجازم احتراز عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولو لا (فإما) إذا كان جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء (نحو إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم) في الجواب (محكوم به للفعل وحده) وهو قام (لا للجملة بأسرها) وهي قام وفاعله (وكذا) أي وكالقول في فعل الجواب (القول في فعل الشرط) أي أن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما تعمل في شيئين لفظا أو محلّا فلما علمت في محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل الجملة بأسرها (ولهذا تقول إذا عطفت