فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى العرب و (التقديم) مفعول جوزوا و (إذ) هنا للتعليل وهل هي حرف أو ظرف قولان و (لا) نافية للجنس و (ضررا) اسم لا مبني معها على الفتح والألف للإطلاق وخبرها محذوف تقديره إذ لا ضرر فيه. (فامنعه) فعل أمر وفاعل ومفعول والضمير البارز يرجع إلى تقديم الخبر على المبتدأ و (حين) متعلق بامنعه و (يستوي الجزءان) جملة من فعل وفاعل في موضع خفض بإضافة حين إليها و (عرفا ونكرا) تمييزان محولان عن الفاعل والأصل حين يستوي عرف الجزأين ونكرهما لا منصوبان بإسقاط الخافض خلافا للمكودي ولا مصدر إن في موضع الحال خلافا للهواري والشاطبي لما تقدم من أن حذف الجار ووقوع المصدر حالا موقوفان على النقل و (عادمي) حال من فاعل يستوي و (بيان) مضاف إليه. (كذا) متعلق بامنعه وقال المكودي والعامل في كذا محذوف تقديره ويمتنع و (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط و (ما) زائدة و (الفعل) مرفوع بفعل محذوف على شريطة التفسير يفسره ما بعده على حد (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الإنشقاق : ١] لأن الأصح في إذا اختصاصها بالجمل الفعلية وليس من باب الاشتغال خلافا للمكودي لأن كان لا تعمل في اسم لها متقدم عليها وما لا يعمل فيما قبله كما في باب الاشتغال لا يفسر عاملا و (كان) فعل ماض ناقص واسمها مستتر فيها يعود إلى الفعل و (الخبرا) خبر كان والألف للإطلاق وفي هذا التركيب حذف لدليل وحذف لغير دليل وقلب أما الأول فهو حذف جواب إذ الدلالة الكلام عليه وأما الثاني فحذف نعت الفعل وأما الثالث فلأن المحدث عنه الخبر فكان حقه أن يقول :
كذا إذا ما الخبر كان الفعلا
وهو خاص بالشعر وأصل التركيب كذا إذا ما كان الخبر الفعل المسند إلى ضمير المبتدأ المفرد فامنع تقديمه على المبتدأ و (أو) حرف عطف و (قصد) فعل ماض مبني للمفعول و (استعماله) نائب الفاعل بقصد والمضاف إليه ضمير يعود إلى الخبر والجملة معطوفة على مدخول إذا و (منحصرا) ينبغي أن يضبط بفتح الصاد اسم مفعول حذفت صلته والتقدير منحصرا فيه ليخف الاعتراض وهو حال من الهاء في استعماله وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه كون المضاف عاملا في الحال على حد قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) [يونس : ٤] وهو أحد مسوغات مجيء الحال من المضاف إليه. (أو) حرف عطف و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى الخبر و (مسندا) خبر كان و (لذي) بكسر اللام متعلق بمسند أو ذي بمعنى صاحب نعت لمحذوف و (لام) مضاف إليه باعتبار ما قبله ومضاف أيضا باعتبار ما بعده و (ابتدا) مضاف إليه لا غير (أو لازم) بالجر عطف على ذي على تقدير موصوف و (الصدر) مضاف إليه وجملة أو كان إلى آخرها معطوفة أيضا على مدخول إذا فهي في موضع جر بإضافة إذا إليها و (كمن) بفتح الميم مبتدأ و (لي) خبره و (منجدا) حال من الضمير المستتر في الخبر وجملة المبتدأ وخبره مقولة لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع الخبر لمبتدأ محذوف وتقدير البيت أو كان الخبر مسندا لمبتدأ صاحب لام ابتدا أو مسند المبتدأ لازم الصدر وذلك كقولك من لي منجدا. (ونحو) مبتدأ مضاف إلى قول محذوف و (عندي) خبر مقدم و (درهم) مبتدأ مؤخر (ولي وطر) مبتدأ وخبر على التقديم والتأخير والجملتان مقولتان لذلك المحذوف و (ملتزم) بفتح الزاي اسم مفعول يحتمل أن يكون خبر نحو و (فيه) متعلق بملتزم و (تقدم) مرفوع بالنيابة عن الفاعل بملتزم و (الخبر) مضاف إليه ويحتمل أن يكون ملتزم خبرا مقدما وتقدم الخبر مبتدأ مؤخر والجملة
______________________________________________________
وابن السراج والفارسي والثاني قول الأخفش والزجاج ونسب إلى سيبويه وأما على القول بأن يومان فاعل بفعل محذوف والتقدير ما لقيته مذ مضي يومان أو أن يومان خبر لمبتدأ محذوف والتقدير ما لقيته من الزمان الذي هو يومان فلا يتمشى لأن الكلام عليهما جملة واحدة وهذان القولان لطائفتين من الكوفيين (ومثلهما) أي مثل جملتي ما لقيته مذ يومان في كونهما كلاما متضمنا جملتين مستأنفتين بالاصطلاحين (قام القوم خلا زيدا و) قام القوم (حاشا عمرا و) قام القوم (عدا بكرا) فكل من هذه الأمثلة الثلاثة كلام متضمن جملتين مستأنفتين إحداهما المشتملة على المستثنى منه وهي مستأنفة استئنافا نحويا والثانية