خبر نحو والرابط بينهما الضمير المجرور بفي وتقدير البيت على هذا ونحو قولك عندي درهم ولي وطر تقدم الخبر ملتزم فيه لا يقال يلزم على هذا أن يتقدم معمول المصدر عليه لأن الأصح أن المبتدأ عامل في الخبر لأنا نقول إنما يمتنع تقدم معمول المصدر عليه إذا عمل فيه بالحمل على الفعل أما من حيث كونه مبتدأ فلا اه. (كذا) متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله أي كذا يلتزم تقدم الخبر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه و (عاد) فعل ماض و (عليه) متعلق بعاد والضمير يعود إلى الخبر على تقدير مضاف و (مضمر) فاعل عاد و (مما) متعلق بعاد وما موصول اسمي جارية على موصوف مقدر و (به عنه) متعلقان بيخبر والهاء من به تعود إلى الخبر ومن عنه تعود إلى ما و (مبينا) بتخفيف الياء حال من الهاء في به العائدة إلى الخبر وفيه فصل بين الحال وصاحبها بأجنبي و (يخبر) فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة صلة والعائد عليها الضمير في عنه وجملة عاد إلى آخر البيت في موضع جر بإضافة إذا إليها وجواب إذا محذوف وتقدير البيت كذا يلتزم تقدم الخبر على المبتدأ إذا عاد على ملابس الخبر مضمر من المبتدأ الذي يخبر عنه بذلك الخبر حال كون الخبر مبنيا أي مفسرا للضمير العائد إليه من المبتدأ قال الشاطبي ما حاصله وهذا القيد لا بد منه حتى لو كان المفسر للضمير معمول الخبر نحو نافع عمرا علمه لا يلزم تقديم الخبر وإنما يلزم تقديم المفسر فقط ويبقى الخبر على الجواز الأصلي فتقول عمرا علمه نافع اه والظاهر أن هذا القيد مستغنى عنه فإن قول الناظم إذا عاد عليه أي على الخبر مضمر لا يصدق على عوده إلى معمول الخبر حتى يكون هذا القيد مخرجا بل هو موهم أنه مفسر للخبر نفسه كما يفيده مرجع الضمير وإنما هو مفسر لبعض متعلق الخبر على القول الصحيح في الخبر أنه محذوف ولبعض الخبر على مقابله ولو تنزلنا وقلنا إن الخبر هو المجرور فقط أشكل بقول الشاعر :
ولكن ملء عين حبيبها
فإن المجرور ليس خبرا بل الجار اتفاقا مع أنه من أفراد القاعدة. (كذا) متعلق بمحذوف كما مر و (إذا) ظرف مضمن معنى الشرط منصوب بجوابه عند الأكثرين وقيل بشرطه و (يستوجب) فعل مضارع فاعله مستتر فيه يعود إلى الخبر و (التصديرا) مفعول يستوجب والألف للإطلاق ووقوع المضارع بعد إذا الشرطية قليل بالنسبة إلى الماضي وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب :
والنفس راغبة إذا رغبتها |
|
وإذا ترد إلى قليل تقنع |
و (كأين) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وأين خبر مقدم و (من) بفتح الميم موصول اسمي في محل رفع على أنه مبتدأ مؤخر و (علمته) فعل وفاعل والهاء مفعول أول و (نصيرا) مفعول ثان والجملة الفعلية صلة من العائد إليها الضمير في علمته وجملة المبتدأ والخبر مقول لذلك المحذوف وذلك القول المجرور بالكاف خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أين من علمته نصيرا. (وخبر) مفعول مقدم بقدم و (المحصور) مضاف إليه وهو نعت ، لمحذوف ومتعلقه محذوف و (قدم) فعل أمر و (أبدا) منصوب على الظرفية بقدم والتقدير وقدم خبر المبتدأ المحصور فيه أبدا و (كما) مجرور الكاف محذوف كما مر وما نافية و (لنا) خبر مقدم و (إلا) حرف استثناء و (اتباع) مبتدأ مؤخر و (أحمدا) مضاف إليه مجرور بالفتحة لكونه غير منصرف للعلمية والوزن وألفه للإطلاق.
(وحذف) مبتدأ و (ما) اسم موصول مضاف إليه جملة (يعلم) بالبناء للمفعول صلة ما ومتعلقه محذوف و (جائز)
______________________________________________________
المشتملة على المستثنى وهي مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها في التقدير جواب عن سؤال مقدر فإنك لما قلت قام القوم قيل لك هل دخل زيد فيهم فقلت خلا زيدا وكذا الباقي (إلا أنهما) أي جملة المستثنى منه وجملة المستثنى في الأمثلة الثلاثة (فعليتان) وهذا إنما يتمشى على القول بأنّ جملة المستثنى لا محل لها أمّا على القول بأنها في موضع نصب على الحال فلا (ومن مثلها) بضم المثلثة جمع مثال أي ومن أمثلة الجملة المستأنفة الجملة الواقعة بعد حتى الابتدائية في (قوله) وهو جرير فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة (حتى ماء دجلة أشكل) أي أبيض يخالطه حمرة فماء دجلة مبتدأ ومضاف إليه وأشكل خبره وجملة المبتدأ وخبره