و (دام) مبتدأ مؤخر وهذا أولى من العكس و (مسبوقا) حال من دام و (بما) متعلق بمسبوقا و (كأعط) خبر لمبتدأ محذوف على تقدير القول كما مر وأعط فعل أمر متعد لاثنين و (ما) ظرفية مصدرية و (دمت) دام فعل ماض مفتوح العين في الأصل نقل إلى باب فعل بضم العين عند إرادة اتصال الضمير البارز به فصار دومت بضم الواو فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت منها إلى ما قبلها بعد سلب حركة ما قبلها فالتقى ساكنان الواو والميم فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دمت والتاء اسمها و (مصيبا) خبرها وهو اسم فاعل من أصاب بمعنى وجد محذوف متعلقه و (درهما) مفعول ثان بأعط ومفعوله الأول محذوف كحذفه من قوله تعالى : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ) [التوبة : ٢٩] والأصل حتى يعطوكم الجزية وفي الكلام تقديم وتأخير والأصل أعط المحتاج درهما مدة داومك مصيبا له وقال الهواري درهما مفعول بمصيبا لأنه اسم فاعل ثم قال والتقدير مدة إصابتك درهما انتهى. (وغير) مبتدأ و (ماض) مضاف إليه و (مثله) بالنصب حال من فاعل عملا مقدم على عامله لأنه فعل متصرف وصح ذلك لأن إضافة مثل لا تفيد التعريف وهو على تقدير مضاف وقال المكودي مثله نعت لمصدر محذوف وهو أيضا على حذف مضاف بين مثل والهاء والتقدير قد عمل عملا مثل عمله اه وجملة (قد عملا) خبر غير والألف فيه للإطلاق والتقدير على الأول غير ماض قد عمل حال كونه مماثلا عمل الماضي و (إن) حرف شرط و (كان) فعل الشرط و (غير) اسم كان و (الماض) بحذف الياء والاكتفاء بالكسرة مضاف إليه و (منه) متعلق باستعمل و (استعملا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى غير الماضي وهو ومرفوعه في موضع نصب خبر لكان وجواب الشرط محذوف. (وفي جميعها) متعلق بتوسط مع أن معمول المصدر لا يتقدم عليه إلا أن يقال بالاتساع في الظروف والمجرورات وقد تقدم والأسلم أن يتعلق بأجز و (توسط) بضم السين المشددة مفعول مقدر بأجز و (الخبر) مضاف إليه و (أجز) بفتح الهمزة أمر من أجاز والتقدير وأجز توسط الخبر في جميعها (وكل) مبتدأ والتنوين فيه عوض عن المضاف إليه و (سبقه) مفعول مقدم لحظر وهو مصدر مضاف إلى فاعله العائد إلى الخبر و (دام) مفعوله و (حظر) بالظاء المشالة بمعنى منع وفاعله مستتر فيه يعود إلى كل والجملة خبر كل والتقدير وكل النحاة أو العرب منع أن يسبق الخبر دام. (كذاك) خبر مقدم و (سبق) مبتدأ مؤخر و (خبر) بالتنوين مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (ما) مفعول بسبق و (النافية) نعت لما والتقدير سبق الخبر ما النافية كذاك أي مثل سبقه دام في المنع و (فجيء) أمر من جاء و (بها) متعلقة بجيء و (متلوة) حال من الهاء في بها العائد على ما و (لا تاليه) معطوفة على متلوة لا صفة لما قبلها لأن لا إذا دخلت على مفرد وهو صفة لسابق وجب تكرارها كقوله تعالى : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ) [البقرة : ٦٨] (ومنع) مبتدأ و (سبق) مضاف إليه و (خبر) بالتنوين مجرور بإضافة سبق إليه من إضافة المصدر إلى فاعله و (ليس) مفعول بسبق و (اصطفى) مبني للمفعول ونائب فاعله مستتر فيه يعود إلى منع وهو مرفوعه في موضع رفع خبر المبتدأ (وذو) مبتدأ و (تمام) مضاف إليه و (ما) اسم موصول في محل رفع خبر المبتدأ ويجوز العكس وهو أولى و (برفع) بمعنى مرفوع أو بذي رفع أو بعمل رفع متعلق بيكتفي وجملة (يكتفي) صلة ما والتقدير والذي يكتفي بمرفوع ذو تمام (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتدائية و (سواه) في موضع الصلة لما والمضاف إليه يعود إلى ذو تمام و (ناقص) خبر المبتدأ (والنقص) مبتدأ و (في. فتيء) قال المكودي متعلق بقفي أو بالنقص والأول أولى لأن عمل المصدر المحلى بأل ضعيف و (ليس زال)
______________________________________________________
حروف الجر فبأن تدخل على غير مفرد أو ما في تأويله أو تدخل على مفرد ولا تعمل فيه وأما الثاني فلأن مدعاهما أنها عاملة في المحل لا في اللفظ ولذلك لم تفتح همزة إن بعدها الجملة (الثانية) بما لا محل له (الواقعة صلة لاسم موصول نحو) قام أبوه من قولك (جاء الذي قام أبوه) فجملة قام أبوه لا محل لها لأنها صلة الموصول والموصول وحده له محل بحسب ما يقتضيه العامل بدليل ظهور الإعراب في نفس الموصول نحو لننزعن من كل شيعة أيهم أشد في قراءة النصب ونحو : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا) [فصلت : ٢٩] وذهب أبو البقاء إلى أن المحل للموصول وصلته معا كما أن المحل للموصول الحرفي مع صلته