لأن السياق يخالفه وإن كان الابتداء أجود لمطابقة الجواب للسؤال فإن السؤال جملة اسمية كما ذكره المكودي و (في جواب) متعلق بالقول المحذوف المجرور بإضافة مثل إليه وجواب مضاف لمحذوف و (من قرا) مبتدأ وخبر مقول لذلك المحذوف والتقدير وذلك مثل قولك قرأ زيد في جواب القائل من قرأ. (وتاء) مبتدأ و (تأنيث) مضاف إليه و (تلى) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه و (الماضي) مفعول تلى قدر فيه الفتحة على لغة قليلة والجملة الفعلية خبر المبتدأ والرابط بينهما الضمير في تلى و (إذا) ظرف للاستقبال متضمن معنى الشرط بجوابه عند الأكثرين و (كان) فعل ماض واسمها مستتر فيها يعود إلى الماضي وخبرها محذوف و (لأنثى) متعلق بذلك المحذوف وجواب إذا محذوف والتقدير إذا كان مسندا لأنثى فأوله تاء التأنيث و (كأبت) الكاف جارة لقول طرح وبقي مقوله وأبت فعل ماض والتاء علامة التأنيث و (هند) فاعل أبت و (الأذى) مفعوله والجملة مقولة للقول المحذوف كما مر والقول ومحكيه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كقولك أبت هند الأذى. (وإنما) حرف حصر و (تلزم) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه يعود إلى تاء التأنيث و (فعل) مفعول تلزم و (مضمر) مضاف إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه و (متصل) نعت لمضمر و (أو) حرف عطف لأحد الشيئين و (مفهم) بكسر الهاء اسم فاعل من أفهم معطوف على مضمر وفاعله مستتر فيه والمنعوت به محذوف و (ذات) بمعنى صاحبة مفعول مفهم و (حر) مضاف إليه وهو بكسر الحاء المهملة الفرج وأصله حرح حذفت لامه وتقدير البيت وإنما تلزم تاء التأنيث فعل فاعل مضمر متصل أو فعل فاعل ظاهر مفهم صاحب فرج. (وقد) حرف تقليل هنا و (يبيح) فعل مضارع و (الفصل) فاعل يبيح و (ترك) مفعول يبيح و (التاء) مضاف إليه و (في نحو) متعلق بيبيح ونحو مضاف لقول محذوف و (أتى) فعل ماض و (القاضي) مفعول أتى مقدم على فاعله و (بنت) فاعل أتى و (الواقف) مضاف إليه وجملة أتى إلى آخرها محكية بالقول المحذوف المجرور بإضافة نحو إليه والتقدير في نحو قولك أتى الخ. (والحذف) مبتدأ و (مع) في موضع الحال من مرفوع فضلا لا متعلق بالحذف و (فصل) مضاف إليه و (بإلا) متعلق بفصل و (فضلا) مبني للمفعول ونائب الفاعل مستتر فيه والجملة خبر المبتدأ والتقدير والحذف فضل حال كونه مع فصل بإلا و (كما) مجرور الكاف قول محذوف كما مر وما نافية و (زكا) فعل ماض و (إلا) حرف إيجاب و (فتاة) فاعل زكا و (ابن) مضاف إليه و (العلاء) بالقصر للضرورة مجرورة بإضافة ابن إليه. (والحذف) مبتدأ وجملة (قد يأتي) ومتعلقه خبره و (بلا فصل) متعلق بيأتي (ومع) متعلق بوقع و (ضمير) مضاف إليه و (ذي) بمعنى صاحب مجرور بإضافة ضمير إليه على تقدير حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه و (المجاز) مضاف إليه و (في شعر) متعلق بوقع وجملة (وقع) وفاعله معطوفة على خبر الحذف وتقدير البيت والحذف قد يأتي بلا فصل ووقع في شعر مع ضمير المؤنث ذي المجاز. (والتاء) قال المكودي مبتدأ و (مع جمع) في موضع الحال منه و (سوى السالم) نعت لجمع و (من مذكر) متعلق بالسالم و (كالتاء) خبر المبتدأ اه فأبقاه على ظاهره وتجوز في بعضه وقد يدعي حذف المعطوف بالواو وإن كان خلاف الظاهر ليوافق اختيار مذهب جمهور البصريين في عدم جواز الوجهين في جمع المؤنث السالم والتقدير سوى السالم من مذكر ومؤنث وحذف المقابل معهود ومنه قوله تعالى : (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) [النحل : ٨١] أي والبرد و (مع إحدى) في موضع الحال من التاء و (اللبن) بكسر الباء الموحدة جمع لبنة مضاف إليه. (والحذف) بالنصب مفعول مقدم باستحسنوا هذا هو الراجح
______________________________________________________
المفسر للفعل المحذوف والأصل من نؤمن نؤمنه فلما حذف نؤمن برز ضميره وانفصل وفي كل من أمثلة التحقيق نظر لأنها ترجع عند التحقيق إلى تفسير المفرد بالمفرد وهو تفسير الفعل بالفعل لا الجملة بالجملة بدليل ظهور الجزم في الفعل المفسر ولأن جملة الاشتغال ليست من الجمل التي تسمى في الاصطلاح جملة تفسيرية وإن حصل بها التفسير كما قال المصنف في المغني (الجملة الخامسة) مما لا محل لها (الواقعة جوابا للقسم) سواء ذكر فعل القسم وحرفه أم الحرف فقط أم لم يذكر فالأول نحو أقسم بالله لأفعلن والثاني (نحو (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس : ٣] بعد قوله تعالى : (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) [يس : ١ ،