والعائد إلى المبتدأ الأول الهاء من عامله و (حيث) متعلقة بيحذف وجملة (عنا) بمعنى عرض والألف للإطلاق في موضع جر بإضافة حيث إليها قال الشاطبي وفاعل عنا عائد على المصدر المذكور لا على العامل اه وتقدير البيت على هذا والمصدر الذي سيق لتفصيل (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) [محمد : ٤] عامله يحذف حيث عرض المصدر المذكور.
(كذا) خبر مقدم و (مكرر) مبتدأ مؤخر حذف موصوفه (وذو) معطوف على مكرر و (حصر) مضاف إليه وجملة (ورد) نعت للمبتدأ وما عطف عليه و (نائب) حال من فاعل ورد المستتر فيه و (فعل) مضاف إليه و (لاسم) متعلق باستند و (عين) مضاف إليه وجملة (استند) قال المكودي نعت ثان للمبتدأ وما عطف عليه وكان حقه أن يقول وردا نائبي فعل واستندا لأن كلا المصدرين يردان مستندين نائبي فعل ولكنه أفرد على معنى ما ذكر اه وهو نظير قوله :
فيها خطوط من سواد وبلق |
|
كأنه في الجلد توليع البهق |
أراد كأن ما ذكر والظاهر أن جملة استند لاسم عين نعت لفعل لا للمصدرين حقيقة فليتأمل وتقدير البيت ومصدر مكرر وذو حصر وردا نائبي فعل مسند لاسم عين كذلك في وجوب حذف عاملهما. (ومنه) خبر مقدم والضمير عائد إلى المصدر المحذوف العامل وجوبا و (ما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء والمنعوت بها محذوف و (يدعونه) فعل وفاعل ومفعول أول و (مؤكدا) بكسر الكاف مفعول ثان لأن دعا بمعنى سمى يتعدى لاثنين و (لنفسه) متعلق بمؤكدا وجملة يدعونه مؤكدا صلة ما والعائد إليها الهاء من يدعو به و (أو غيره) معطوف على نفسه (فالمبتدأ) مبتدأ. (نحو) خبره والمضاف إليه محذوف و (له) خبر مقدم و (عليّ) جار ومجرور في موضع الحال من الضمير المستتر في الجار والمجرور قبله وهو في الأصل نعت لألف فلما قدم عليه انتصب على الحال و (ألف) مبتدأ مؤخر و (عرفا) مفعول مطلق (والثان) مبتدأ أول و (كابني) خبر مقدم و (أنت) مبتدأ ثان مؤخر والمبتدأ الثاني وخبره في موضع نصب لقول محذوف مجرور بالكاف والكاف ومجرورها في موضع خبر المبتدأ الأول والتقدير والثاني كقولك أنت ابني و (حقا) مفعول مطلق و (صرفا) نعت لحقا قال الشاطبي وحقا صرفا صالحان لتوكيد ما قبلهما على الانفراد فكأنهما مثالان في مثال واحد تقول أنت ابني حقا وأنت ابني صرفا والصرف الخالص من كل شيء الذي لم يمتزج ولا اختلط بغيره اه. (كذاك) خبر مقدم و (ذو) بمعنى صاحب مبتدأ مؤخر والمنعوت بها محذوف و (التشبيه) مضاف إليه و (بعد) في موضع الحال من فاعل الظرف و (جملة) مضاف إليه و (كلي) الكاف جارة لقول محذوف ولي خبر مقدم و (بكا) مبتدأ مؤخر وقصره للضرورة لأن البكاء بالمد ما كان معه صوت وهو المقصود هنا والبكا بالقصر ما لم يكن معه صوت وإنما هو بمنزلة الحزن حكى ذلك النحاس في كافيه عن الخليل وقال الجوهري البكاء يمد ويقصر فإذا مددت أردت الصوت الذي يكون معه البكاء وإذا قصرت أردت الدموع وخروجها نقل ذلك الشاطبي و (بكاء) بالمد مفعول مطلق مبين للنوع و (ذات) مضاف إليه و (عضله) مجرور بإضافة ذات إليه وهي التي تمنع من النكاح قال الشاطبي البكا والبكاء لغتان ليست إحداهما من الأخرى لأن بينهما اختلافا ثم ذكر ما قدمناه عنه من الحكاية عن الخليل والجوهري ثم قال فكان من حق الناظم أن يأتي بأحدهما مكررا كأن يقول لي بكاء بكاء ذات عضلة أو يقول لي بكا بكا ذات عضلة لاختلاف معنى اللفظين فإن ما أتى به يماثل قولك لي بكا صراخ ذات عضلة وليس هذا مما يوضع في هذه الأمثلة اه. وفي قوله أو يقول لي
______________________________________________________
العمل في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا مثال تعلق الجار والمجرور بالفعل نحو مررت بزيد فالجار والمجرور في محل نصب بمررت ومثال تعلق الجار والمجرور بما في معنى الفعل نحو زيد ممرور به فالجار والمجرور في محل رفع على النيابة عن الفاعل بممرور (وقد اجتمعا) أي التعليق بالفعل والتعليق بما في معناه (في قوله تعالى : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) [الفاتحة : ٧] فعليهم الأول متعلق بفعل وهو أنعمت ومحله نصب وعليهم الثاني متعلق بما في معنى الفعل وهو المغضوب ومحله رفع على النيابة عن الفاعل (وقد اجتمعا أيضا في قول أبي بكر بن دريد) في مقصورته (واشتعل المبيض في